لا تحتفي

لا تحتفي إنّي الفقيد وها انا
منثورةٌ فوق الزهور دمائي

والقلب يشكو من لقاء ما أتي
يا أولى حظي عثرتي بل دائي

يا كف لو كف السلام بكفها
ما ناح صوتَ القلبِ بالارجاءِ

بالصدر ضيقٌ قد اضاق بصيرتي
والعين لا تبصر نهار سمائي

اين التي قبل اللقاء تجمّلتْ
وتدللت فتعثرت بلقائي

اشكوها ما يبدو الشكا لي ناصفٌ
من ينصف الملقي بغير رداءِ

يا حيرة العشاق دمعٌ حائرٌ
يشتاق أوجاعًا بغير دواءِ

كالزهرِ ما فاح الاريج جنابهُ
هل يستقي من ماء غير الماءِ

هل تنبت الاغصان دون أوانها
أوَ تنظر العينان بالرمضاءِ

متلهف بالخطو نحوي لا أري
إلا الأنين وينتزع أحشائي

متلهف بالخطو نحوي كي اري
وجعا يعاتب نكهة الاشياء

لوجيعة الحب استفاقت ادمعي
حاءً تليها الراء ثمَّ الباءِ

ناحت عليّ يمامة في سرها
واستعظمت بعد البكاء عزائي

عبد المنعم خفاجه