سَرارَةُ مُهجَتي - حيدر مجيد التميمي

سَرارَةُ مُهجَتي
 
أسرَرْتُ خِشْفاً وَجْدَ قلبي فانتشى
أنّى لِغُرٍّ في الصّبابةِ .. اِذ فَشا
 
فوهبتُهُ شغفاً سَرارَةَ مُهجتي
وَحَشا لظى أشواقهِ بين الحَشا
 
ماحيلةُ القلب الذي أرداهُ مَنْ
أوهى قلوبَ الناسكينَ وأبطَشا
 
طَلِقُ المُحيّا غيرَ أَنَّ قوامَهُ
تُثنيهِ نفحاتُ النسائمِ لو مَشى
 
لَعِسُ اللّمى لو مَسَّ بَردُ رِضابه
مَيْتاً لأولاهُ الحياةَ وأَنعَشا
 
أتظنُّ قوسَ لحاظهِ سهماً رمى
بل كان ذا القَرنينِ جيشاً جَيَّشا
 
يُغري البصيرَ جمالُهُ كَلَفاً بهِ
ورَخيمُ أحروفِهِ تُهيجُ الأطرشا
 
يالائمي هل ذقتَ طارقةَ الجوى
ورمتْكَ هاتيكَ المحاسنُ مِن رَشا
© 2024 - موقع الشعر