هزمني كل حلم اجتحت بابه - محمد آل وافي

عزيزي حظّي اللي عاث فِيني
ترى ما عاد أكثر من الكآبه

كفاك تكسّر الشوك بيديني
( ألست من الذين لهم مهابه

أغرّك أنني أقضي سنيني
أُناجي ما رُزقت من الصبابة

فأبكيني وأُسقطُ ملءَ عيني
دموعاً لا تكلّ من الرتابه

ويغشاني الشقاء ويصطفيني
ظلاماً لا يُجافيني عذابه

لعمرك و المأسي تعتريني
عزيزاً في ثنا صدري رحابه

أُقدم ما تجود به يميني
وأُرشد من يتوه به صوابه)

على مهلك وخلّك لا تجيني
تعبت اشعر بجزء من الغرابه

أدوّرني ؟!... وانا ضيّعت فَيني
و اجاري لي أثر و أفقد سرابه

مشيت ابعد من ابعد جيم سيني
انا ليش افتقدني في غيابه ؟!

وليش أقسى عليّ و اكتفيني
محبّ أخشى من زيادة عتابه

حبيبي كان باقي تسمعيني
انا شكّلت رغباتي كتابه

تبين توادعيني ؟!... وادعيني
هزمني كل حلم إجتحت بابه

مدام اللحين ادري وين ويني
انا ذاك المتيم في مُصابه

وخليني أعيشك نور عيني
وحقي فيك دعوة مستجابه

( سأرفعها إلي قاضي سنيني
و أطوي العمر شوقاً للإنابه )

© 2024 - موقع الشعر