إليك الوعود - هشام عوض محمد

إليكِ الوعود
------------
أتيتِ الغرورَفكنتِ العنيده
وماجئتِ يوماً بغيرالصدود
-
نبذتِ الوداد فأنتِ الشديده
وفضلتُ حبك بين الوجود
-
بكلِ النساءِ فأنتِ الوحيده
بأسوار قلبك مثل السدود
-
ومنك العناد كطبع العتيده
فهل جاء طبعك مثل الجدود ؟
-
قسوتي الفؤاد ورغم الرشيده
وأظهرتِ كرهاً ككرهِ اللدود
-
فهل ذاك عندك كيف العقيده
وأم كان قصدك بالايجود
-
ورغم الصفات الكثيرالعديده
فإني أركِ كمثلِ العنود
-
فبالحسن أنتِ كأن الفريده
وبالوجن سحرٌكسحرِ القدود
-
وبالعين لحظ برمي السديده
ونصل السهامِ يفت القيود
-
ومثل الغزال فأنتِ الشريده
وللحسن طبعُ الرقيق الودود
-
فهل جئتِ عشقاً وكنتِ الجديده
لذا قد أتيتي صعيبِ البنود
-
فسآئلتِ عقلاً وخلتِ الطريده
ويشتاق قلبك لنبذ الركود
-
وأما فظني فأنتِ المُريده
فهيا لتأتي إليكِ الوعود
---------------------
هشام عوض
23 نوفمبر 2017 م
---------------------
© 2024 - موقع الشعر