فص ملح وذاب - سداح العتيبي

لاشاب راسي وقافي شاب
شبّبت قافي على راسي

ولبّسته امن القريض اثياب
وجريّته وقلت .. لاباسي

لو كنت من جرّته منصاب
وبلشان في جرّة أنفاسي

كم ليلةٍ جيت له مرتاب
شاكيه من وقتي وناسي

وخليّته يعديّ المرقاب
ودفيّته وطاح متواسي

وعوّد عليّه بشلفا ذياب
وسمحت له يطعن أحساسي

من ميزة الشاعر الكذاب
يصدق قصيده مع الناسي

دوبك على النار ياشباب
ماوديّ أضحك لمقباسي

صحيح ما يزعل الحطاب
الاّ .. على طابخ الفاسي

مفتوح قلبي ولا له باب
كم فيه طرقي وعسّاسي

ياصاحبي يوم كنّا أصحاب
ل الحبّ دقيّت الأجراسي

اصيح لك والهوى غلاب
وجوارحي تضرس اضراسي

سميّتك اسطورة الأحباب
يا الناعم الليّن القاسي

ياما كتبتك غزل وإعجاب
وش ذنب حبري وقرطاسي

وأسقيتني سمّ ناب الداب
وعروقي الخضر يبّاسي

محبّتك ..فصّ ملح وذاب
وذكراك ما طوّعت باسي

لاحلّ هجري وطيفي غاب
عساك ما تونس اوناسي

مير البلا ريحة الأحباب
تهبّ وتذكّر الناسي !

© 2024 - موقع الشعر