يا أيها التأريخ - احمد البارقي

يَا أَيهُّا التأريخُ قَلْ
حَقاً ..وَدَعْ عَنْكَ الجَدلْ
دَعْ عَنْكَ تَظليلاً أَفِكْ
دَعْ عَنْكَ أزيارَ الدجلْ
دَعْ عَنْكَ كذاباً أَشِرْ
دَعْ عَنْكَ إعلاماً رَذِلْ
دَعْ عَنْكَ كلَّ مرجفٍ
قذر وشرذمةٍ سفِلْ
فالمرجفون في المدينةِ
ابلسوا بل هم أضلْ
والمرجفون تسللوا
فينا وهم قومٌ دُخلْ
والمرجفون في المدائنِ
عازفين للهزلْ
في مسرحٍ أحداثُه
زورٌ و بهتانٌ مُضلْ
في مسرحٍ أبطالُه
فسقٌ و احقادٌ وغِلْ
في مسرحٍ جمهوره
حربٌ وتفكيكٌ و ذلْ
لن اقرأَ التأريخ لا
لأنني فعلاً خَجِلْ
ففرقةٌ و شيعةٌ
تفرقت بهمْ سُبلْ
فلا بطولةٌٍ ولا
مجدٌ مُطَاعٌ أو أمَلْ
يا أيُّها التأريخ قُمْ
هيَّا تطهرَ و اغتسِلْ
عن كلِّ ما قد كان من
وزرٍ.. ذنوبٍ أو زللْ
و خبِّرِ الأطفالِ عن
نصرٍ مبينٍ قد ذُهِلْ
في دار كِسرى ابتدأَ
في دارِ قيصرِ اكتمل
اكتب لهم و للعدا
ذكرى عهودنا الأّولْ
واستنطقِ الأنباءِ من
( اقرأَ).. و مِمَّا قد وصلْ
في محكمِ التنزيلِ
آياتٍ وبرهانٍ جَللْ
في بطنِ مكةِ قد وُلِد
نورٌ و أعظمُ من رُسِل
للعالمينَ مُبشراً
و منذراً من قَدْ جَهِلْ
تبتْ يدَا أبِي لهبْ
تَباً لكلِّ مَنْ غَفِلْ
© 2024 - موقع الشعر