اليجفتك الدار وجزت حبالها - زيد عبدالله ابراهيم الحرب

قصيدة يخاطب بها أحد أصدقائه
اليجفتك الدار وجزت حبالها

وقامت على راسك تصكك بجالها
وشفت الغدر منها بسرع تنكرت

وعقب المعزه ما تديرك ابالها
انهض بعزم الله وحيله وقوته

ودور بالاوطان تلقى بدالها
ما القطوة الرقطة تجي خير منك

اخس جد ما يوصف افعالها
تدور دار العز وتضني ضناها

وليجفتها الدار شالت عيالها
لا تصير مثل الديك يصقع مكانه

ولا يغرك لا صهل في ظلالها
عن المراجل قاصرات شبوره

لو كان ينهض والجناحين شالها
شوف العقاب والباز وفرخ النداوى

تلقى مواكرهم بعالي جبالها
مير انتبه وقوم لا ينقام عنك

جوب الجنوب وشرقها مع شمالها
ودور لزودك روض يرعى بعشبه

وكل وسمية تذكر اتبع خيالها
ترى الفحل يضرب دروب بعيده

ولا ذكروا دار المعزة عني لها
والا الرد ماله عزوم تشيله

تضفي عليه خس الاناذل جلالها
ولا جيب في درب الخطر لا تهابه

اركب عل العوجه وعلى الله عدالها
ووصيك يا الممدوح لاجيت وارد

وشفت الخباري خابط في زلالها
شمر عن الساقين وانزع ثيابك

معلوم وسطها صافي غير جالها
وبعطيك يابا رشود منى هديه

بضاعة دايم اتاجر ابمالها
ان جان بالبحرين شفت المنازل

لك اتزين في محاسن جمالها
ولفيت ربع شالوا الضيم عنك

وحطوك من عقب الوعر في سهالها
عاداتهم الجودات والطيب والثنا

وكجالس ماجه الهجر في ظلالها
الا ان دنياهم عليهم تغيرت

ودنياك هذي ما يغرك احوالها
كف الشره عنهم وبالك تلومهم

جان العسر انشب ابمشكه اشبالها
اركب على حمرا زهت زين دلها

وجنبها الجبله وخلها بفالها
ملفاك سلطان العرب والجزيره

بلم ظواريها وبرك جمالها
معروف أبو تركي ولا شوف غيره

مودع مناعير القبايل ذلالها
قوم حدود الله ومشي الشريعه

زاح المناكر والطواغيث زالها
كم طاغي جبار ظالم بسيفه

سلاب للأرواح ناهب أموالها
خلاه أبو تركي يردس حديده

خمين قله والصناجل عدالها
كمثل ابن لامي ونايف وفيصل

ورابعهم ابن حميد صملة رجالها
شيوخ بدو مير والله هبايل

مدت أديها للسما من هبالها
وبن رشيد من قبلهم شيخ شمر

هالوا عليه من الترايب رمالها
ونار الشريف من وسط جده ومكه

ما فكته جدرانها وجبالها
الامام يحيى شال نفه وزامها

ليم الذي براسه نزلفي نعالها
والحمد للمعبود في كل ساعه

اللي جعل ملكه لصالح أعمالها
عاد انت المطرود إنحر دياره

دار بها المجرن تحرسك اشبالها
ارع الطرب والكيف والروح حيه

وارقد بظله لين ياتي زوالها
© 2024 - موقع الشعر