بنت الأتارس - ماجد الزيد الخالدي

لولا النسا ما شيف خيال بالخيل
ولا صار به شاعر ولا صال فارس

وأنا عشقت الي بها آمن الليل
قلبي وطنها ودونها الجن حارس

لا شفتها عوّد بي الحب ظلّيل
ون دبّرت تفرس كنيني هجارس

افدى طهر قلبٍ مثل صافي النيل
وملحٍ يخلّي بي الحنايا تجارس

روح الحواريّة وأنا بحسنها مقيل
تضفي علي من نورها لون وارس

بتول وآبوها الملاكي ميكائيل
وامها وسط جنات عدنٍ تغارس

الله وهبها وياهب الله بلا كيل
زين المشارق والمغارب تكارس

تقبل مثل بلقيس بعيونها الميل
حلت مع الهيبة بملك الأدارس

عيونها تسبيح طه وجبريل
وفيهن شموخ جدود هبس الأتارس

ياريحة المسك الغزالي وهو يسيل
تلبّست بالمسّ قلب العتارس

متى علي تقبل ومعها رئيبيل
الي غفى مابين كتفن وخارس

لاغاب ناظرها من الشوق ماقيل
والناس لاناموا من الشوق دارس

البرد ياخذ هاجسي فوق ويشيل
ون بيّنت صار الدفا نص مارس

المترفة تمشي ونا إن شفتها آميل
تاخذني سكرة حسنها خمر فارس

ماكنها الا بهودج وشايله فيل
وعيونها ترمي السهوم القوارس

صابت من آلاد الاباطر شرحبيل
هبسي تترّس عن رماحه فوارس

واضحيت من غابت خلاوي على سيل
اجر ملحوني كصوت النوارس

بنت الشيوخ معقلة كل بهليل
هامة طحاطيح الجبور الأشارس

نهارهم تحت السيوف المصاقيل
وعباد ليل إن جن مثل الجوارس

من حبها حطت براسي أكاليل
ومن طربتي كني إله الحوارس

آحبها حبّن فلا مثله بجيل
لو كان لي قلبٍ كقلب الحمارس

© 2024 - موقع الشعر