قلت أنا ويلاه من كثر القهر.. - زيد عبدالله ابراهيم الحرب

قلت أنا ويلاه من كثر القهر..
شاب راسي وهملن دمع العيون

من كثر ما شوف في قت ظهر
نومس الخنزير والليث امغبون

يالعرب ترضون في هذا الخبر
تصعد الانذال وانتم تنزلون

وندعون انكم سادات البشر
شالسبب بعزومكم ما تنهضون

من كسا فارس بالدم كسرى واشتهر
ومن سقى قيصر في قاف ونون

ومن حكم الأمصار في عز وفخر
ومن طفلهم الجبابره يسجدون

ومن ترس الجزاير ثم عبر
وكسر الاصناك في سط الحصون

ذي حلوم الليل في طيف خطر
أو صحيح العلم وانتم تجهلون

هم ترى جدودكم بطن وظهر
ليش عنهم يا النشاما تقصرون

وين أبا الحسنين وعثمان وعمر
ومن تخلف عقبهم لو يحضرون

رجلهم كالفين وانتم كانفر
وكلكم من جد واحد تدعون

تدعون القل من جمع قصر
زايدين اجموعكم ما يقصرون

عدكم عد الجراد الي انتشر
أوعدد ما طاح من وبل المزون

تدعون القل من عسر عسر
زايدين اليوم في مال وبنون

الردى بصدوركم غشى البصر
في تواريخ العرب ما تذكرون

جاهدوا ف بغداد عن حرب التتر
وابيتوا بيت المقدس عنه تجاهدون

صاح بيت المقدس عامين أو شهر
يدعى الداعي ولا له تسمعون

وجاهدوا أهله في سيف أو ظفر
في وقود الحرب دايم يصهلون

انشدوا الشمس عنهم والقمر
مع نجوم الليل لنهم يشهدون

هم ليوث الحرب في وادي الخطر
وافعلوا فعل الصحابة الاولون

يوم قوم السبت لاذا بمن كفر
قاموا الاسلام فيكم يلتجون

كخريف الصيف الى طاح المطر
لايسر الارض ولا انتم تنفعون

تزعمون أن جورج هو سيد البشر
لدنانير السياسة تركضون

أورضيتوا بقسمته وقلتوا نظر
بقسمة الطاغوت انتم ترتضون

العرب تسكن في ظل الشجر
واليهود بقصور شمخ يسكنون

ما رضينا بقسمته يا من حضر
ولا النصارى بقمته هم يرتضون

حقنا الجره وهو حقه النهر
قسمة أبو الويو مع سبع البدون

أن صدق ذا العلم والذد انتصر
لا حشا وكلا فلا انتم تربحون

ما مكر بخوانكم فيكم مكر
أو ما شربوا جنودكم بتشربون

وكم رضا بقطعة شماله ثم صبر
اعرفوا أن يمناه لازم يقطعون

لي متى الاسلام في غبن أو قهر
لي متى بالذل انتم راغدون

اعلموا أن الموت ما عنه مفر
لو ركبتوا بالجبانه هاربون

مير موت العز في باق خضر
وحياة بالذل في حبس وسجون

مقعدي بالعز لو كنت بقر
جنة الدنيا هي عندي تكون

وجنة الدنيا في ذل وقهر
ما نبيها لو تخضع بالغصون

يا أمة الإسلام بابدي لي مظر
اضربوا بالسيف كل خاين يخون

وانزعوا الظلماء وفرتوا للسفر
ما افعلوا أجدادكم به تفعلون

حتى تنالون المعزه والفخر
وفي جنان الخلد بالله تسكنون

هي لكم مضمونة دب الدهر
ما دام انتم بالشهادة تنطقون

والوصل ما بينكم سر أو جهر
في حدود السيف وجهاد يكون

واعرفوا أن العز في راس الخطر
وما تصعب باوله لازم يهون

وصلوا على المختار هو سيد البشر
هو شفيع بوقت يوم تحشرون

1950
© 2024 - موقع الشعر