في صالة المغادرة - خالد علي الكثيري

في صالة المغادرة
 
بسألك ياطايرة ليه بحبيبي تسرعين
ارحمي قلبٍ قبل خمسة دقايق في وداعة
 
في ثواني تبعدين وتصغرين وتختفين
الحديد وقسوته في بهرجة عصر الصناعة
 
مالحقت امسح دموعي لا ولاخفّ الأنين
ارجعي ياطايرة تكفين واخذيني بضاعة
 
اسمحيلي في مطارك يمكن اجلس ساعتين
كل مافكرت أسري حس جسمي في مناعة
 
المناظر كلها توديع وأحزان وحنين
ذاك يبكونه عياله وذاك وصّاهم بطاعة
 
وذاك محرم يبتغي عمرة لربّ العالمين
وذاك حالقها يقول الدنيا هي ساعة وساعة
 
بس انا ياطايرة أرجيك بللي تحملين
خففي صوت المكاين لايخافون الجماعة
 
وان تصادفكم مطّبات الهوا لاتسرعين
وان قدرتي دلليهم واقبلي منّي الشفاعة
 
وان وصلتي اسأليهم يا متاكم راجعين ؟
لن خالد بعد فرقاكم طفا منّه شعاعه
 
من ردا حظ الموادع أنّه لوحده حزين
والمسافر فرحته ماتوصفه أيّة إشاعة
 
واحدن رفرف بجنحانه مع ذا الطايرين
والأخير يودّعه بالأرض راضي بالخضاعة
 
أخوكم
 
 
8 يولية 2008م
© 2024 - موقع الشعر