متى وقدْ أصبحَ المرءُ هنيئاَ - زكريا منير

متى وقدْ أصبحَ المرءُ هنيئاَ
لا بدَ لهُ من الناسِ مُكَدرِ

تأتيك النِعَمُ الجِسامُ ولكنْ
تَأفلُ فجأةً كما يَأفلُ القَمرِ

ومنْ حدة الأيام مالا تتنبأً
وما يسبقُ من القضاءٍ المُقَدَرِ

إني رأيتُ كلنْ يَدعي علوهُ
وماوجدتُ مدعٍ حدةَ البصرِ

إذا المرء ما يصونُ دينهُ
فليمضي إلى القبرِ ويحفرِ

الثوابُ جزيلٌ والحساب دقيقُ
والزادُ قليلٌ في رحلةِ السفرِ

© 2024 - موقع الشعر