حفرة الموت - ريم العبدالله

رسمت أنا الضحكه كما حرف مبهوت
وصبّيت من دمعي حبر للكتابه

على وداعٍ يكتمه حدّة الصوت
كنّه طلق متوجهٍ للذيابه

مرّت قوافلهم تقل در ياقوت
وجيت أطرد الراحه بحبس الغرابه

صابتني الدهشه وقمت أفتح النوت
وأقد جيبي من سمعت الربابه

لو كنت في حصنٍ بعيدٍ ومكبوت
في وسط بستان يتراقص بغابه

تسمع نفس صدري كما شهقة الموت
ومن دم قلبي قمت أردّ الاجابه

تسمع بها صوت وصدى حس مبهوت
وتشوف فيها حرةٍ تنتخى به

ثم أنطفى نوري وعلّقت لي حوت
في وسط غاراتٍ تجرّ النحابه

في عالم الحزن حفرت حفرة الموت
ولاحصّلت غير الندم والكآبه

خط المسيره قادها بقطفة التوت
طبّق نجوم الليل وأحكم عذابه

© 2024 - موقع الشعر