أجل - جمانه شبانه

أخي إنَّ حالي لفوقِ المُحال ِ
ورغمَ ارتحالي حوَيتُ البقاءْ

أجَلْ إنَّ بُعدَكَ فوقَ احتمالي
وقلبي حريق ٍورب ِّالسماءْ

أجَلْ إنني قدْ فقدت ُالغوالي
وحالي بخنسا سواءٌ سواءْ

أخي قدْ شطرْتَ العيونَ الخوالي
وما كانَ هم ُّالعيون ِالبكاءْ

أجلْ إنَّ دمعي كليمُ الليالي
وصوتي هزيمٌ بذاتِ الدعاءْ

أجلْ إنَّ قيدي رهينُ احتلالي
وإنْ كنتُ حرَّاً كما لو أشاءْ

هجوتُ الذي إنْ حَوَتْهُ المعالي
تصدَّرَ قولا ًبلهج الرياءْ

هجوتُ الذي إنْ تراه ُالمُوالي
فبئسَ المنادي له ُبالولاءْ

هجوتُ الذي عَد َّصوتي نِبالي
وهلْ كان َصوتي بمِلكِ العِداءْ

هجوتُ لدمعي لضعفِ امتثالي
هجوتُ لشعري مصيرَ الهَباءْ

هجوتُ القليلَ بشيءٍ حوالي
منَ الألفِ للألفِ رهنُ الهجاءْ

أخي يا عميدا ًلصبر ارتجالي
عقيدا ًبقلبي نقيبَ البلاءْ

أجلْ إنَّ حرفَكَ حرَّ المقالِ
وإنْ عاشَ صوتُك َسجنَ الشقاءْ

أجلْ يا حميما ًبصدرِ الجبال ِ
عريساً لشعري قويمَ البراءْ

أجَلْ يا رفيقي وما كانَ حالي
برغم ِابتعادك إلا الرجاءْ

فأنتَ الذي قدْ نسجت َاختيالي
بدين ِالعمومةِ أهلُ الحياءْ

وأنتَ الذي في سطورِ الخيال ِ
فللهِ درُّكَ درُّ البهاءْ

أجَل ْكانَ شعري لأجلِ اغتيالي
وما كانَ شعري لِردِّ القضاءْ

© 2024 - موقع الشعر