لمّا رأيتك - جمانه شبانه

لمّا رأيتكَ نائما ً نامتْ جراحي
رغم الانين ِوحِدَّة ِالألم ِالمباح ِ

طالَ المساءُ على انتظاركَ وبدى
ذاك َالسكونُ فلا نشيج ٌمنْ صِياحي

عادة ً أُرخي الجفونَ فما ارتخت ْ
لترى بوجهك َكلَّ الوان ِالصباح ِ

حَمَلتْكَ أذرُعُ لا اريدُ عِدادَها
حتى إليَّ أتيْتَ غضَّا ًبالوشاحِ

رَسَمَتكَ روحي قبل عيني فارتقى
رسمي بخلق ِ اللهِ بالصنع ِالمتاح ِ

القلبُ يخفقُ للذي يعطي لهُ
درسا ًجميلا ًمنْ دروس ِ الانشراح ِ

فرأيتُ ربي أعطنيهِ وزادني
برضاهُ حمْدا ً بُكرة ًبعد الرَواح ِ

ولرُبَّ كُرْهٍ بعد تِسع ٍ بعدَهُ
قرَّتْ عيون ٌو انتشتْ بعضُ النواحي

فهمستُ سبحانَ الذي حبا ًرزقنا
وذكرتُ رزقاً قد يروحُ اليهِ صاح ِ

صاحي الذي فيهِ ارتقيت ُوحالنا
لا ترتقي الا بشيءٍ منْ نجاح ِ

لِبنِيَّ ادعو اللهَ أنْ زادَ التقى
خيرا ًونورا ًبل مزيدا ً منْ صلاح ِ

فلهمْ نصيبٌ منْ دعائي ريثما
تحظى نفوسَهُمُ الطريقَ الى الفلاح ِ

© 2024 - موقع الشعر