أحببتك - جمانه شبانه

أَحببتُكَ القدرَ الذي وضعَ القديرْ
وكُفِيْتُ قدرا ً أنْ ترى الحبَّ الوفيرْ

وسَجنتُكَ القلبَ الذي تحيا بهِ
ووَددتُ عمري تحتَ خِدمتكَ الأسيرْ

طعمُ الحياةِ يكونُ قربَكَ سائغا ً
وببُعدِكَ الطعمُ الذي فيها مريرْ

أبصرتُ نورَ الشمسِ ِ فيكَ فلا أرى
نورا ً بدونكَ ما يُراقبُها الضريرْ

وسكنتَ في بطنٍ ٍ يُدَغدِغُهُ الحِراكْ
تِسعا ً وتنمو في مراحلَ كالوزيرْ

أطللتَ وجهَكَ للحياةِ فَزدتَني
فرحا ً برُتبَتِكَ الجديدةِ يا أميرْ

وتئِنُ نفسي عندما تبكي إذا
ألما ً شعرتَ وما استطعتَ لهُ تُشيرْ

وتردَّ لهفي كلما أسْمَعتني
ضحِكا ً وصوتكَ في مُخيلتي الغديرْ

ويَدَيْكَ إنْ مَسكتْ يَدايَ تركتُها
ومشيتَ نحوي كي أراكَ هدىً تسيرْ

ووهبتني قلبا ً حنونا ً صادقا ً
يحنو عليكَ اليومَ منْ ظلمِ الكثيرْ

أعطيتُكَ الأمنَ الذي دوما ً تريدْ
ودفعتُكَ الخيرَ الذي يُملي الضميرْ

عَلَّمتكَ الإسلامَ حبا ً ما استطعتْ
وعليكَ سعيا ً كي تقررَ ما المصيرْ

فوصيتي أن تعبدَ اللهَ الذي
حقا ً عليكَ لتستعينَ وتستجيرْ

اجعلْ لربكَ ساعةً ً تجلوْ بها
إن الصغائرَ يا بُنَيْ جبلٌ كبيرْ

إني لأدعو اللهَ في شغفٍ بأنْ
يحميكَ منْ شرِّ النفوسِِِِِِ وما تُديرْ

ولأدعو يُبْعِدُكَ المعاصي لا ترى
إلا المعالي بالصلاحِ ِ لها تطيرْ

لا تخشَ في اللهِ اللئيمَ فانهُ
عارٌ عليكَ فلا تُبالي ولا تُعيرْ

لا تنسَ يوما ً ذكرَ ربِّكَ والتزمْ
واعلمْ بأنكَ دائما ً عبدٌ فقيرْ

أحبِبْ وأحسِنْ والدَيْكَ فانهُ
أَجرٌ يفوحُ على مُحَيَّاكَ العبيرْ

فلتَدْعُ لي جناتُ ربي مسكنا ً
والبُعدُ بُعدا ً مِنْ شظياتِ السعيرْ

اللهُ يدري ما الثوابُ وانهُ
بالحالِ ِ اعلمُ انهُ حقا ً خبيرْ

إنْ كنتُ أخفقتُ التعاملَ ساعة ً
فاذكرْ بِكَمْ أرَّقتَنِي يوما ً صغيرْ

© 2024 - موقع الشعر