دنيت مرعوشة وشح جوانبها - نافع الحربي

دنّيت مرعوشةٍ وشّح جوانبها
بموشّحٍ عن مرد الباب ينعرجِ

تلّيتها من الرياض الصبح مُتّجهٌ
دار ذُراها بغُر المزن تعتلجِ

يوم ألذن الظهر وكتضّت مساجدهُ
واد الدواسر تقل في صدرها يلجِ

ولما تجاوزتها والخط مُعتدلً
في صحرى تثليث عنه الأرض تنبلجِ

حومانةٍ من نبات الغيث ما رُزِقت
كأنها في سراب اللال تدّرِجِ

تذرا بها الريح مغبرّة مناكِبِها
من حولها الأُفق يستاسع وينفرِجِ

طويتها فوق خرسا صابرٍ ركبت
سودٍ سليمات ما بجنوطهن عِوجِ

حتى بدت شمّخٍ قدامنا اعترضت
كأنها الليل قبل الصبح ينفلجِ

من نايفات السراة متونها انكشفت
عن واضحٍ مع ظهور السود ينزلجِ

وصلنا الخميس الذي هو حد رحلتنا
عن ناطحات المطر حدّث ولا حرجِ

مشمرخاتٍ لبسها الورد وبتسمت
زهورها في نسيم الغيم تغتنجِ

يامن يرى عارضٍ حمرٍ لواعِجهُ
متعزّلٍ مع غروب الشمس يلتعجِ

يهز سيله جذوع الدوح مرتهجٍ
سهّاب نهّاب فوق الأرض يرتهجِ

شعر نافع مطر المرواني
© 2024 - موقع الشعر