ان كان مانته حكيم الراي صائبهُ - نافع الحربي

إذا كان ما نته حكيم الرأي صائبهُ
مالك طريقٍ على بوابة الطربِ

ترى الموت في رقرقٍ خضرٍ مدافعهُ
يسوى جلوسك مع الحساد والكذ بِ

فأن زارك الهم وغمدبك قواتلهُ
سوج القدم مع طريق الغيث والنُصُبِ

قفر عذيٍّ سرير البال زائرهُ
خصب الأخاديد والريضان والشُعَبِ

مكللٍ بالكلأ تحبوا زواحِفُهُ
حبوا الغراير على الكيعان والرُكَبِ

لطيف رشح الهوى خالي جوانِبُهُ
الاالجوازي وفرخ البازِ والسُحُبِ

دارٍ بها شق خمر الحب شارِبُهُ
شق الرهيفة عِضام الزورِ والعَصَبِ

ليلٍ كواهِلُها زلٍ محافِلُها
انجومٌ مزاهيرُها كالودعِ باِلنُقُبِ

اوحش بها الدهر وفقدها معالِمُها
إلا رسم جثّمٌ سودٌ من اللهَبِ

وقفت فيها شروق الشمس مُعتَبِرٌ
حتى استكنّت ونصفُ الدائِرة غَرَب

أسلي النفس ونصحها وعاتِبُها
وقول ماقاله الثعلب عن العِنبِ

ترسم لي الذكريات أسم محاسنهُ
أسم على الجسمِ كا لأ لماس باِلعِلَبِ

النفس تنسى وبعض أحيان يوقِظُها
بيتٍ من الشعر بين ضلوعها ركبِ

قد هزها قول الأعشى في عواشقهُ
هز القوافي ضمير الشاعر العذ بِ

يما اصطفى من رحيق الشعر كوثرهُ
ياصف هُريرة بوصف السحر والعجبِ

يامن يبي من جميل الشعر جوهرهُ
شعرٍ بلا واصف لا نارٍ ولا حطبِ

ابحث عن الجاهلي وأحفظ نوادِرُهُ
إلى اليوم هو خير ماغنّت به العرب

كان الكلامُ من الفظة بوادرهُ
فأ أن السكوتُ من الياقوتِ والذهبِ

فكم من كلامٍ وقع بالعيب قائلهُ
خا لي من الشعر لاذوقٍ ولا أدبِ

( شعر نافع مطر المرواني )
© 2024 - موقع الشعر