مغامرة صمت - ياسر حسن الجنيد

صمتك الواقف ، ورى زحمة حنين
شايفه ، يستدرجك ، رغم الزحام

لا تفكر ،، تنجذب له ، أو تلين
ولا تحاول ، تمنحه ، أي اهتمام

أدريّ انه ، شافك بموقف ، حزين
وانتهزها ،، فرصةٍ ،، للإنتقام

لكن احذر ، ترتخي أو تستكين
لا يجرّك ،، عنفوانه ،، للخصام

أعرفك مهما حصل تبقى متين
تضبط افعالك ولو تحت الظلام

واعرفك في حزة الضيقة فطين
تحبس هْمومك ليا ضاق المقام

واعرفك ، في كل حالاتك ، رزين
تنفض احزانك قبل عينك تنام

واعرف ان الصمت سرّ المغرمين
مير صمتك كاتم انفاس الغرام

لِمتى وانت ، وسط جوفه سجين؟
كنّ جازت لك ، كهوف ، الإنهزام

لِمتى ، وانت ، لنزواته ،، عرين؟
يا ترى هذي ، بدايات الختام؟

القهر ، قلبك ، وعينك واليدين
الحروف بْشرعكم ، صارت حرام!

وش بلاكم ، عن وجودي غافلين؟
ما طرى لك ، تذكر ايام الوئام؟

ما تبي ، عِشرة سوالفنا ، تزين؟
وابتديك ، وتبتديني ، بالسلام

ما تبي ، عورة مشاعرنا تبين؟
والتقيك وتلتقيني ، باحتشام

صمتك الواقف ، ورى زحمة حنين
ليتنا نستدرجه ، صوب الزحام

ناويّ انصب له ف هالزحمة كمين
واختلي به ،، واستثيره ،، بالملام

وان تمادى ، طالبك ،، لا تستهين
فزّ له ،، واغتال روحه ، بالكلام

© 2024 - موقع الشعر