نوارس الله

لـ ردينة مصطفى الفيلالي، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

نوارس الله - ردينة مصطفى الفيلالي

نوارس الأرض أسرابا أسراب
إلى كفوف الله ترحل من ويلات العذاب
 
أيا سماء المغفرة أشرعي لهم الأبواب
جاؤوك من فرات المجد رضعا شيبا شباب
 
بعد أن أحتسى طغاة الأرض من دمائهم أكواب
وجعلوا أجسادهم الصغيرة
لنيران بطشهم أحطاب
 
رؤوس أياد ,تنبثق من طيات الخراب
أمهات تفحمت قلوبهن من هول المصاب
في عيونهن نور الهي يبزغ بين الأهداب
 
أيا من ظننتم أن شهود الجريمة
اندثروا بين السحاب
أو أنهم أشتات تأكلها حبيبات التراب
 
مجانين كنتم ,فنوارس الله وان غابوا...
لهم بعد الغياب اياب
 
خسئتم أيا من اختزلتم العرب
في حفنة بطاريق تشجب ,تندد,
تذرف الدمع الكذاب
 
فأولئك ليسو بعرب
فقد سقط عن الأمة النقاب
 
أسمعهم بغدادي ,فصوت النوارس ينادي
اسمعهم كصوت البكاء على أوتار الرباب
خوفا من أن تصبح بغداد عاصمة الضباب
 
ويحكمها الوكر الأبيض
حيث يسكن مسيلمة الكذاب
 
حزينة بغدادنا ليس لأنها تخشى الذئاب
أو لانها سئمت هذا العذاب
 
حزينة على أمة نسيت
أن الموت واحد وان تعددت الأسباب
 
دور من يا ترى غدا ,فكل بلاد العرب تتهم بالأرهاب
اسمعوا رنين الدفوف في شرايين الطلاب
 
واقرأوا قصائد الثورة فكم ثورة
ولدت بين الحروف الكتاب
وكم من أم زفت رضيعها للواحد الوهاب
 
وتعلو زغاريد الشهادة
لتشق سماء الظلم , تكتسح السحاب
الا تبت أديايكم أمام أمة تفدي الأرض بالرقاب
 
ألا تبت أياديكم أمام أمة أعدت لكم
مقابر في صدور الشباب
انتظرونا فقطار الموت ات.....
انتظرونا فقطار الجهاد ات ....
وشعوب العرب في الوغي تهاب
© 2024 - موقع الشعر