السيل والبلد - بدر حنيف

قعدت افكر بالبلد والسيل بحدود البلد
واشعلت نيران الشعر والعين طار انعاسها

من وين أبدا وانتهي والسالفه عين ورمد
تضرب هواجيس الشعر اخماسها بأسداسها

بالترفه الي ذكرها ينعش شرايين السهد
يذوب قلب العاطفه لا هبهبت نسناسها

ثورة حلا مخطورة ٍ ترمى بنظرات الحسد
وجودها يعني حسن يلغي حسن جلاسها

لا سولفت يقطر شهد من خلف نيران البرد
والموت وقت الململه لاجت تجر انفاسها

تلعن شياطين الطفش والفلسفه وام النكد
لا مرت بنفحت ملل تحتاس وهي ما حاسها

ما كنها الا للغلا عنوان واطناب وعمد
تغرق مفاهيم الشعر لاعشت دفء احساسها

الفاتنه ، اللينه ، الناعمه ، عين السعد
معذور لو نام الترف بين الجسد والباسها

اغفا على صوت الغلا وأقول ما عنه مصد
واصحا على " حدا " يدق من الحروف اجراسها

تقول نصا بالشعر أبا اذكره كما ورد
( عرّب وليدك عربه والنار من مقباسها )

واردد الي يردفه واردده دين وعمد
( بنت الردي لا تاخذه لوهو طويل ٍ راسها )

واسكت وألقا الصاعقه بالي بعد هذا يرد
( العز بوروك النسا ، اللي عريب ٍ ساسها )

من وين ابا اهرب والعذر ما له مسافات ومسد
يا ضيق ، ضيق الدايره والنفس تطبخ فاسها

وارجع واقول ان الغلا هذا يجي عنه مصد
لأن كل عاقل خصيم لنفسه وسواسها

سلام يا أجمل ملامح وأجمل احساس وجسد
ما توخذ البنت لحسن توخذ لعزة ناسها

السيل وقّف واندحر ما هدم سدود البلد
ما دام كل عاقل خصيم لنفسه ووسواسها

© 2024 - موقع الشعر