جمال صوتك

أرآك ناديت الفؤاد توددا
يا للوداد إذا أتاك من الندى

خضراء دهر الصيف في ما قد مضى
أما شتائي قد رآك الأبردا

آراك يا قلبي علمت بمكرها
ففررت من أسوآرها متمردا

أسكنتها في عقر دارك خلسة
فأذقتني نار الجحيم بلا مدى

فقطعت أميآل المآثم خطوة
متفكرا في حسنها المتفردا

يا راحلا تلك الديار لأجلها
قل للطيور إذا أتتك تغردا

فجمال صوتك يا فتاة تراقصت
منه الطيور وأعزفت أن تنشدا

واهمس لها أن الحياة مريرة
من دونها لو قد بدى ما قد بدى

إني إذا نلت المرام بهمتي
ما شائت الأقدار أن أترددا

أوكلت بدرا والنجوم جميعها
أن لا تضيء فنورك قد أرعدا

فإذا أرادت قرب قلب صافيا
فقلها نادي الفؤاد توددا