صرخة الم - عصام على عبدالرحيم

صرخات من الالم تفتك بى تنكسر ضلوعى من صداها تحاصرنى وتاسرنى فى عالم لم اكن اعهدة من قبل
عالم المرض والضعف والهوان عالم لم يخطر ببالى يوما ان اكون ضيفا علية ولو لدقائق
انا من كان بالامس القريب يملك الدنيا بين يدية
صاحب المعالى والسعادة وصاحب السيادة على كل شىء نفوذى مازال قائما ولكن مافائدة النفوذ وانا طريح الفراش اتلوى من الالم نفوذى وسلطانى سيف يقهر كل شىء الا المرض واموالى تملىء خزائنى حساباتى فى البنوك لاحصر لها ولكن اموال الدنيا لاتنجى من العذاب
اصبحت اليوم اسير المرض وصرخات الالم والعذاب
بالامس كانت كلاماتى تدوى فى الافاق واليوم تكسرنى انات الالم كنت
اتكلم يسمعنى العالم حتى وان كان كلامى هراء ويقولون هذا من كلام الحكماء
اصف الدميمة بانها من حور الجنة فيقولون مااخصب خيال الشعراء
اغتررت بالدنيا وملئت قلبى بها حتى انعدم قلبى واصبح سيفا على العباد لايرحم ولايعفوولكنة اصبح كالحجر يجثم فى صدرى
انسانى ان الدنيا الى فناء و من كان قبلى لم تدم لة االدنيا ومات
استعملت سيف الباطل لااقصف بة سيف الحق اقصف بة الاقلام ليبقى قلمى واحنى بة الهامات لتعلو هامتى فى السماء
اغتررت بالدنيا ونسيت ان هناك يوم للحساب
 
اليوم بين صرخات الالم انكشفت عن عينى الحجب
عرفت ان اموالى فى الدنيا كانت سراب
وانى لست بحكيم ولست حتى ذيل للشعراء
عرفت بانى لست الا قشة تذروها الرياح وتعبث بها كما تشاء تلقيها فى النعيم تارة وتارة تلقيها تستعر فى النار
اشعر اليوم بان اكفانى تنسج فى الخفاء فماذا اعددت للكفن وظلمة القبر وهول الحساب
كم من مظلوم ذاق ظلمى فهل سيعفو ام تكون دعوتهم فى قبرى سواد
كم من امو ل دخلت خزائنى بغير حق فهل ستكون طوق نار فى رقبتى يوم الحساب
صاصرخ اليوم كما لم اصرخ من قبل ولكنى لم اصرخ من الالم بل اصرخ من الغباء اصرخ فى وجة شياطين الانس ممن اغونى وقادونى الى طريق الهلاك
اصرخ فى وجة من زين لى عملى وامتدحنى فى الدنيا رياء
ساصرخ فى وجة كل من استعمل سيف سلطانى وسلطاتى لسلب الحقوق من اصحابها
فانا اليوم الجانى انا اليوم من يحصد نتاج اهوائهم ولما لا وانا من ترك لهم سيف السلطة والسلطان وترك لهم العنان فاليتنى فى يوم لم املك بين بيدى ملكاً ولا سلطان
سامزق قلبى بيدى واخرج الدنيا منة والقى بة تحت قدمى فقد كان سيفى على العباد
لم اصرخ اليوم من الالم بل اصرخ واملىء الدنيا بصرخة ندم
© 2024 - موقع الشعر