في محمد الربيعي - راشد الخلاوي

يقول الخلاوي والخلاوي راشد
بالجيل غالي مثل غالي الجلايب

يا مدى يم النشاما نصيبحه
من حاضر منهم ومن كان غايب

من لا يحصل بأول العمر طوله
فهو عاجز عنها إذا صار شايب

ومن خاب في أول صبا الثنا
فهو لازم في تالي العمر خايب

كما مورده ضاميه والقيظ جد صفا
على بارد الثريا هبيل النشايب

ومن لا يرد عد اتناني جمامه
قراح غزير الماء منيع المجاذب

لكن دعاثير الغيا حول جاله
على معطن الماء مقعيات الثعالب

وإلى أظهرت بدرية الصبح واضبطو
على أكوار هزلي من أو فوق المشاعب

وسيروا إلى ملك الربيعي محمد
فهو زين من تعني إليه الركايب

من أول جنح اليل ما علقت به
اشريق الضحا عند المخاض الكواعب

خفاجيةٍ وأسرارها عامرية
وجاطيب الأنساب من كل جانب

عن الشين أبعد من اسهيل إلى الثرا
وللجود أقرب من جبين الحاجب

ونفس إلى حدثتها أريحية
شيطانها عند المروات غايب

أبو كلمةٍ وإن قالها ما تغيرت
كنك على ما قال بالخمس قاضب

اجي له وعطيني عطايا أكثيرة
وليس لمن لا يعطي الله راعب

صخا لي نرا زينة القوف ذربة
شمالي بنانيها من الدم خاضب

ترا ثوب راعيها اقدود وحبلها
رثيث القوى من طول ما هي اتجاذب

إلى علق القناص راسين علقت
خمسة تخاميس أعداد الحاسب

لكن افرون الصيد من حول بيته
هشيم الغضا أدناه للضيف حاطب

يا ليت منيع فارس الخيل باللقا
على جازع البطحا يمين المشاغب

يشوفون ذي مع ذي وهذيك عند ذي
كما الودع دانا بينهم نظم كاعب

ومن أبجح بي والعصا حد خضبته
وجد رحت طنب من شقاهن تاعب

وبقيت كظنى حاوي لي مدينة
عليها الدول فوق الدروب الديالب

اجلوس على بيبانها حافظينها
من الترك عد ما يفتلون الشوارب

وصلوا على خير البرايا امحمد
عد ما تخالفت أرياح الهبايب

© 2024 - موقع الشعر