بُرْدة شقاي

لـ محمد آل جابر، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

بُرْدة شقاي - محمد آل جابر

كفى كفى..ماعآآد فيني صبر ياوقتي كفى
طوّل عذآبي والعيون (ا)تخيل في رجوى بشير

ف((الثآلث وعشرين))من عمري وكفّك مااكتفى
من صغر سنّي وأنت تكويني على الضلع القصير

مبطي أقول إنّه صفى جوّي لو إنه ماصفى
وآعدّ جرحك سرّ..ثم آقول سرك وسط بير

لكن فضحني دمع عيني لين بيّن ماخفا
حوّل..وصآر اللي بعمري ماهقيت إنه يصير

كسيتني بُرْدة شقآآي وقلت لي ستر وضفا
حتى قنعت إنه قدر محتوم من يومي صغير

وإن قلت وش ذنبي ؟؟ تعذّر بالرسول المصطفى
يوم استدار ولبّس البُرْده لكعب بن زهير

سريت وسرآج الرجا في عتمة اليآس انطفى
وأنا بذاتي منشغل في حق تحديد المصير

ماذقت رآآحه ..والسهر في محجر عيوني غفى
مازال يجذبني على درب الشقا سلك الحرير

طآآح الحطب بيديك ياوقتي وجمره ماهفا
أسرفت في جورك..وظلمك كآآن منقطع النظير

أثرك تسلّى فالبشر ..وتعذّب الرجّآآل؟؟ أفآآآآآ
ماذي هقآآويّه ..وأنا أحسب عندك احساس وضمير

صحيح منت أول من يعرّضني لهجر وجفا
أعضّ ف((ابهآم الندم)) من قبلك..ولاأنت الأخير

زرعت فأحبآبي فسايل طيب وإخلاص ووفا
وفزعة تبشّر بالظفر لاصاح فالقوم النذير

وجنيت منهم كلمة تجرح..وطعنه في القفا
وجحود ماله ذمّة..وهذا قليل(ن) من كثير

والبارحه في عيد ميلاد الجروح اللي لفى
ولمّت له.. ونّه.. وآآآآه ..ودمع من عيني غزير

رحّب به الخافق من أعماقه..وصفّق..واحتفى
وغنّى بصوته من عذابي لامفرّ ولامطير

تعبت أدوّر في ليالِ البرد عن جمرة دفا
وعجزت ألاقي فوق راسي ظل عن لفح الهجير

ومليت أقول لمن يصدّ الله يسامح ويعفا
ومازلت أقول ليا جت (ا)مصيبه عسى فالأمر خير

حزني تبنّاني..وللحين اخوة وربع احلفا
مثل العصاه اللي تعسّ الدرب بيدين الضرير

اثر الفرج سراب عن عيني تلاشى واختفى
لكن عزاي إني قنووع..ودآخلي طفل(ن) غرير

يجبرني آعشم جروح القلب في طب وشفى
وأوعد بقايا حلمي ((يحقق)) لو الواقع مرير

ويردّني لاأبكي على فرقى..ولاأشكي من حفا
لو آتوسّد من خلا كفيّ قشّه من حصير

وأنا على جنحان طير (ا)معلّق آمال اردفا
واكبر خطا.. من علّق آماله على جنحان طير

لكن ابنسى اللي مضى..وانحت على صمّ الصفا
مقولة(ن) تُروى على أسماع البشر عبر الأثير

مايطعن الرجال غدر..ألا حثاله و(ا)ضعفا
ولايخون العِشْرة..ألا واحد(ن) مافيه خير

© 2024 - موقع الشعر