أَأُسَــيــدُ إِن مـــالاً مَــلَـكْ - ذو الاصبع العدواني

أَأُسَيدُ إِن مالاً مَلَكْ
ت فَسِر بِهِ سَيراً جَميلا

أَأُسَيدُ إِن أَزمَعتَ مِن
بَلَدٍ إِلى بَلَدٍ رَحيلا

آخِ الكِرامَ إِنِ اِستَطَعْ
ت إِلى إِخائِهِم سَبيلا

فَاِحفَظ وَإِن شَحَطَ المَزا
رُ أَخا أَخيكَ وَالزَميلا

وَاِرَب بِكَأسِهِمِ وَإِن
شَرِبوا بِهِ السَمَّ الثَميلا

وَاِركَب بِنَفسِكَ إِن هَمَمْ
تَ بِها الخُزونَةَ وَالسُهولا

أَهِنِ اللِئامَ وَلا تَكُن
لِإِخائِهِم جَمَلاً ذَلولا

وَصِلِ الكِرامَ وَكُن لِمَن
تَرجو مَوَدَّتَهُ وَصولا

إِنَّ الكِرامَ إِذا تُؤا
خيهِم وَجَدتَ لَهُم قُبولا

وَدَعِ التَواني في الأُمو
رِ وَكُن لَها سَلِساً ذَلولا

وَدَعِ الَّذي يَعِدُ العَشيرَةَ
أَن يَسيلَ وَلَن يَسيلا

أَبُنَيَّ إِنَّ المالَ لا
يبكى إِذا فَقَدَ البَخيلا

وَاِبسُط يَمينَكَ بِالنَدى
وَاِمدُد لَها باعاً طَويلا

وَاِبسُط يَدَيكَ بِما مَلَكتَ
وَشَيِّدِ الحَسَبَ الأَثيلا

وَاِعزِم إِذا حاوَلتَ أَمراً
يُفرِجُ الهَمَّ الدَخيلا

وَابذُل لِضَيفِكَ ذاتَ
رَحلِكَ مُكرَماً حَتّى يَزولا

وَاِحلِل عَلى الأَيفاعِ
لِلعافينَ وَاِجتَنِبِ المَسيلا

وَإِذا القُرومُ تَخاطَرَت
يَوماً وَأَرعَدَتِ الخَصيلا

فَاِهصِر كَهَصرِ اللَيثِ
خَضَّبَ مِن فَريسَتِهِ الثَليلا

وَاِنزِل إِلى الهَيجا إِذا
أَبطالُها كَرِهوا النُزولا

وَإِذا دُعيتَ إِلى المُهِمْ
مِ فَكُن لِفادِحِهِ حَمولا

© 2024 - موقع الشعر