مُصابُ فِراقِكُم - غادة العلوي

بَقي القَليلُ عَلى الذَّهابِ بِلا إِياب
ولِقاؤُنا - أَعدَدتُهُ يَومَ الحِساب

مَهلاً فَلا وَهَمٌ يَجولُ بِخاطِري
أَو لَمحَةٌ لِلشَّوقِ يُخفيها العِتاب

قَد طابَ فَهمي لِلظُروفِ وَأيقَنَت
عَينايَ أنَّ البُعدَ يَختَصِرُ الجَواب

ورَجَعتُ أحَمِلُ فوقَ رَأسي مابَقى
من نَجمَةٍ تَهوي .. بلا ذَنبٍ / عِقاب!

إنّي أَفقتُ عَلى تَمَزُّقِ صورَتي
وعَلى إنتِقائي ماضِياً يُخفيهِ باب

وَبَدَوتُ عَيباً لَستُ أَعرِفُ كُنهَهُ
يالَيتَ شِعري كَيفَ إِخلاصي يُعاب؟!

سَأظَلُّ رُغمَ تَعرُّضي لِأَذاكُمُ
عُصفورَةٌ خَجلى - وإِن نَعبَ الغُراب

ماهَمَّني أَبداً ، مُصابُ فِراقِكُم
بَل هَمَّني كم سَوفَ أَجني مِن ثَواب

© 2024 - موقع الشعر