80 شارع مصدّق .. القاهره - خميس المقيمي

تَذْكِري سالفة عيني وانا اقراك ؟!! .. لين
صرت في شارع عيونك مسافر عَمِي ؟!!

وكنتي الدرب ، واهداب القناديل .. وين
اتجه نبضي .. يمرك طريق نْسمي

وانتي : الكامنه قرب السفر ، والسنين
وانتي : الراحله بين أضلعي ، و لْحمي

وانتي : الموغله في داخلي .. تعرفين!!
يا مدى من شبابيكٍ لها أنتمي

وانتي : الدرب والميعاد ، و العاشقين
وانتي : الاختصار لْجرحي ، ومرهمي

وانتي انتي .. مسافات السهر ، و الانين
قاطعك دون ما تحكي ، و تتكلمي

في قميص أغنياتك .. ألف شاعر سجين
دونهم كنت .. و إنتي زادى ، و درهمي

يا جهة تاسعة بين الحلم ، واليقين
وامتداد لْطفولة شاعرٍ ملحمي

تذكري .. يوم مريت بحمامك .. حزين
أطلبك .. حيل كبلتي الضلوع .. ارحمي

ولا رحمتي ضلوع ، ولا طلقتي يدين
ولا غفر لي معك دمي ، ولا حاتمي

كانت نجوم ذاك الليل حول أربعين
دون قمرا ، و جيتك ممتلي بأنجمي

ناثر اعشاب صبحي وصل .. علّه يلين
صخر قلبك دقايق عشق ، و تغيمي

كان لي قلب ساعتها .. مدى ياسمين
رغم ما للمسافه من نفوذ بدمي

كنت ألوذ بفضا طيره صباح الحنين
لين يغرب حنين القيد عن معصمي

كان لي قلب...قبل أقرا عيونك.. حزين
صار مثلي مسافر في دروبك عمي

© 2024 - موقع الشعر