مقصودي الباري مزيل المهمات - خليل ابن عايد

خليل ابن عايد يخاطب صديقه الشاعر جبر ابن سيار سنة 1115 ه.
مقصودي الباري مزيل المهمات

زبنى عن الحاجات مغني المفاقير
ريني عن أسباب الأمور العظيمات

أوى زين من تنصاه ماذير
ربي إلهي مقصدي فيه مكفات

رجواي مذخوري عليه التدابير
قلته وأنا اجفاني عن النوم سهرات

والقلب كنه فوق عوج المناشير
الناس كل ياخذ النوم سبحات

وأنا فكني فوق بعض المجامير
اسهر وعيني من الغيض جزوات

وروحي على صرف النيا والعواثير
قمت اتقلب واخذ النوم سبحات

واقزي كما يقزي اركيب معايير
باح العزا والسد وعبناي بموهات

خشف وعن ليحان قلبي تناشير( )
وقفت في غي الخشوف الربيبات

تلع الأرقاب ابكار غر غراغير
ردنني في سن عصر الجهالات

وحد هو جرني في هوا الغي تهجير
بلوا ولا تنجي المخيف الحذارات

ولا تفك إلى مضا المقادير
ما كان صابن غيهن والمشاكات

او يحترك قلبي ابحب الغنادير( )
الا ولا لي في ذا الأفنان شوفات

ولا يفز القلب لو هن جواهير
لا شك أنا كتبت على الشقاوات

وارضى بتدبيره على الشر والخير
ولا تقولم أنه تفك النذارات

ولا تلوم المبتلى واودع له خير
قل لا بلينا وادع له بالمعافات

تنجي وهي لك من أخيار المحاضير
بالك تهزا والبلاوي اصدافات

ترا سبب ما بي تهزيت بالغير
اعرست أبي عن غرة القلب مكفات

وغديت مثل الشاة تتلى الجزازير
مثل الحمامه صرت نيشان الآفات

لو هي بشطب دارها السهم تدوير
عز الله ان اسهومن لي مصيبات

داسن قلبي بالحذا والمسامير
من راعى الخصرين بالزند واسيات

واذريع كنه اقلوب الجماهير
وهرايف غر من النور غرفات

ولواحظ خرس المثلى سواحير
وذوايب من فوق الامتان سافات

واقذيلة تحشى بطيب العطاطير
يا زيد شف قلب اجروجه عصيبات

واتبعتني وارديتني بالمعايير
حملتني باحمول حب ثقيلات

ما تحمله صم الجبال العناقير
واحرمتني ما عاد اقرا النفيلات

صلاة ربي به عن الفرض تقصير
بقرايتي للحمد اقرا النحيات

والواجب أن القلب عندك إلى دير
عليك أجاوب راعبي الحمامات

في كل مشذوب رفيع المقاصير
أصبح وابكي ميرا ما شوف فزعات

مثل الصياح اللي بوسط المقابير
مالي امجيب غير وإلى السموات

يفرج المن ضاقت عليه المعابير
هني مبسوط اهمومه مريحات

مالا ج في قلبه سوات الزمامير
مكفي هم ما بقلبه حسافات

ما جا بقلبه غير جمع الدنانير
واخلافذا يا راكب اللي امعفات

حمرا تكب الكور فج النواجير
أمه سحيحا من اركاب الشرارات

وابوه اشعيل من اركاب المناصير
مرباعه الصمان دون الهتافات

فوقه سوات الرجم تجفل من الطير
فوقه قطامي يودي الرسالات

ما يكلفه قطع المناهيج والسير
ريض تحمل من حليات الأبيات

بسجلة سطر بها الحبر تسطير
سلام مشغوف ولا به مراوات

وهو على كفت احياض الحفافير
واتحية ما ماج بالبحر موجات

واحلا من البان البكار الخواوير
تهدا إلى جانب جميل السجيات

جبر ابن حزمي اخانيه الخير
عذب النبا راعي العلوم الجميلات

ما قط يكسب غير حلو المفاخير
يا جبر نشكي لك وبالقب علات

افيض عليك السد سر وتجهير
تجبر افوادي بالمشاكات ساعات

وإلا فلا يجبر سوى الله المكاسير
يا جبر في مثلك تجوز المشاكات

على السعد في حال وجه المقادير
يا جبر نشكي لك أمور قنيعات

في ضامري يا جبر مثل الصهاهير( )
يا جبر لو هي بالجبال الصليبات

ذاب الصفا منها كما ذوبه القير
يا جبر لو هي بالجمال السمينات

جضن وخلوهن اهزال مقاصير
يا جبر قالاته بقلبي خفيفات

عز الله انهن بي اثقال جماهير
يا جبر عن غيري اعلومه امصدات

وعز الله انهن بي اورود مصادير
يا جبر لو تأتي تعزي سلامات

تراي مثل اللي على كفة البير
يا جبر خذ مني اعهود امثنات

ما درتهن ميران هذي مقادير
يا جبر لو تقرأ اكتاب السريرات

حنيت له حنة اركيب المداوير
قلبي تعنا للبلا والمصيبات

اسهومهن بالقلب مثل التفاكير
غديت مثل اللي تقافن عجلات

عن القفار ون لقح معاشير
يا جبر خذ ديني وعذري امساهات

ما هم بقلبي بالعلوم المناكير
ولا تعبت بطرودهن والمراعات

ولا مشت رجلي لهم بالتداوير
من كاعب يا جبر تسقين كاسات

كاس العنا واكفيت شر العواثير
واختام جيلي في شريف الصلوات

على شفيع الناس يوم التحاشير
© 2024 - موقع الشعر