سلطــــان عـــــز - خلف بن هذال

آحِدّ جفني وِيْحداني واحِدّه
عن السَّهَر واطعت له غصب واذعَنْت

لابِدّ ما تسهَر عيوني لابدّه
ولْيا سمعت ملحِّنْ الورق لَحَّنْت

تحت السما واثني ذراعي وامِدّه
أرعى نجوم مْسَيِّر الكون وامنت

أبني خيالي من خيالي واهِدّه
ياما خلطت بدمع عيني وْلَبَّنْت

القلب بين اخْذِه وهاته وْوَدّه
من ذا الزمان ومجرياته تجنَّنت!

عندي خبر بامسه ويومه…وْغَدّه
ما اعْلَمْ عَنِهْ عن ما خفى ما تكهَّنت

للعِرْف تجريبه وللثوب جِدّه
تجاربٍ مَرَّتْ عَلَيّ وتمرّنت

طبيعتي ما اتْبَعْ بروقٍ مصدّه
ما اندان لي من صَدّ عنّي ولا اندنت

البِلْ تجمّعْ عند صوت المودّه
والناس تجمعها المحبّه ليا احسنت

الله يخون الحب والله يلدّه
شَرَوا وبِعْت ببَيْعَة الغبن واغبنت

وقت مضى ما لي عن الريم صَدّه
واجزلت عن طرد الجوازي وهوَّنت

وان نام عابد غرفته والمخَدّه
ورّكت باكوار الركايب وْرَكْبَنْت

دِرْت الصحاري بالعنا والمكدّه
وخضت المحيط وعمت وابْحَرْت واسْفَنْت

وطيت خَدٍ ما وطَتْ رِجْل خَدّه
إلاّ قدَمْ رجلي بعدما تكوَّنت

رويت من دَرّ اللبون المجِدّه
قبل السنون وخلفتي عقب سنَّنت

شِعْر بناه الشيخ صَعْبٍ مشدّه
أجهدت بالبنيان ياشيخ واتقنت

فكرك نظيف وخطّتك مجرهدّه
إلى رسمت أفكار ِشعْرك تفنّنت

قريت مضمونك وْجَهَّّزت رَدّه
ما أنت مْتيَاسِر يا ابن راشد تيامَنْت

عندك تهون وتنتهي كل شِدّه
وقت القسا لو الجبل لان ما لنت

تاردْ وتطوي للمواريد عِدّه
بالعِرف والمعروف ِزنْت وتوازنت

(حاتم) عطيته يَدْك واخذت يَدّه
على المكارم يا فتى الجود هَيْمَنْت

ذكرك يسِرّ الروح ويفوح نَدّه
سلطان عِزّك فوق عرشه تسلطنت

ما يْزبِّنْ إلاّ طيّبٍ فيه سَدّه
وانت الذي في ساعة الضيق زَبَّنت

قولٍ مثِل نقد الدراهم نِعِدّه
رصدت له غالي حلالي وْعَرْبَنْت

ما حاك في خاطرْك يا شيخ بَدّه
عن كل ضبع بْجاه رَبّي تحصَّنْت

وان كان جاع الذيب عََشّه وغَدّه
يمناك تحري بالشَّحَمْ حيثما كنت

والسبع لو شَدَّيت عشرين شَدّه
يضوي ولو للسيف الارخم تبطّنْت

وبعض الرياح العاتيه مستبدّه
ما تنحصر بالميل والمتر والسِّنْت

واليا نزَلتْ بْروضةٍ مستجدّه
بالعشب أبو نوّار واطنت واطنت

طيرك ليا منّه طَلَعْ لا تردّه
شِل بِرْقعه واخذ الرَهن كان راهنت

دوّرت أبو وجهين وازريت أشدّه
صرّحت عَنْه بكل الأوطان واعلنت

فِلّ الكتاب وصاحبك لا تِضدّه
والظاهر انّي عن معانيك بَرْهنْت

© 2024 - موقع الشعر