ستظلُّ في الأرجاءِ شمسٌ لا تغيب - حمدي الطحان

((( ستظلُّ في الأرجاءِ شمسٌ لا تغيب )))
 
للشاعر / حمدي الطحان
 
--------------------------------
 
يبدو هنالكَ مِن بعيدْ
 
في آخر النَّفَقِ المُمَدَّدِ في الظّلامِ
 
وفي الصَّديدْ
 
ضوءٌ يُلَوِّحُ للحَزَانَى
 
والحيارى مِثْلَ عِيدْ
 
ضوءٌ وليدْ
 
تَنْقادُ ظامئةً إلى جنَّاتِهِ النَّبضاتُ
 
في شوقٍ رغيدْ
 
أَمَلٌ عنيدْ
 
كالفجرِ مهما طالتِ الظُّلماتُ
 
يُشْرِق مِن جديدْ
 
وَقْعٌ لموكبِ بهجةٍ حُلْوُ النشيدْ
 
عِطْرٌ سماويٌّ فريدْ
 
مُزِجَتْ فُيُوضُ طُيُوبِهِ
 
بِدَمِ الشَّهيدْ .....
 
********
 
يَبْدو هُنالكَ أيُّها النُّوَّامُ
 
بَعْثٌ بعدَ موتٍ
 
وانتصارٌ بعدَ يأسٍ
 
وانحطامٌ للقيودْ
 
تَنْدو الحُشُودُ يَرُجُّها غَضَبٌ يُزمجِرُ كالرُّعودْ
 
دَكَّ السُّجونَ جميعَها
 
وأَضاءَ عَتْماتِ الوجودْ
 
الخوفُ يُوْلَدُ
 
ثُمَّ يَكْبُرُ
 
ثُمَّ يَهْرَمُ
 
ثُمَّ يَعْجَزُ
 
ثُمَّ يُقْبَرُ في القُبُورْ
 
الخوفُ كالآلامِ في يومٍ يَزُولْ
 
والثَّأْرُ لا يُنْسَى
 
وإنْ مَرَّتْ دُهُورْ
 
والطَّائرُ الغِرِّيدُ أَقْسَمَ أنْ يَعُودْ
 
حينَ ابتسامِ الزَّهْرِ في خَدِّ الرَّبيعْ
 
سَتُغادرُ الغِربانُ
 
والحِدْآنُ
 
والأنتانُ حتمًا والكُرُوبْ
 
وتَظلُّ في الأنحاءِ شمسٌ لا تَغِيبْ ...........
 
.....................................................
.................................
.....................
© 2024 - موقع الشعر