أعداء الحياة

لـ مروان القصار، ، في المدح والافتخار، آخر تحديث

أعداء الحياة - مروان القصار

أغمدتُ سَيفي وجردتُ قَلمي
لفرسان العقل سلامي و إجلالِ

قم دخلَتُ هيجاء الفكر
صراعاً ضروساً و حرباً عضالِ

وأنَختُ بدوحة الْجدل راحلتي
وَشَهُدَتْ قْمع الإبداع وَالْخيالِ

ثم بَسَّطَتْ بِواحة الشِعْر يَدَي
فَلَا كرامٌ ..اكثرهم عتا الجهالِ

وَ دَعَوْتُ معَشَّر اللّئامِ لشعري
ممِنْ يقَتِّلُونَ أي شَّاعِرَ صَالِ

قَلَتْ هاتوا الْحُكْمَ فِي عُكاظي
و اعلِمُوا ... اختلاف خَلْقِ المتعالِ

فَعَبَّسُوا و بَثَرُوا و ذموا
ألا تباً لأصحاب الافكِ و الأثقالِ

انْتَم لِعمري ضَالُّونَ فِي رأيكم
أَلَا يُعْجِبُكُمْ قَبْلَ مَمَاتي أقوالي

أَنْتُمْ كَالْسَّلطِان أَعَدَّاءٌ لِلْحَيَاة
لِلْقَمَعِ لَدَيكُمْ أَلَفُ رأيٍ لإغتيالِ

يا سادتي لَكُل زَمانَ معاني
اسمعوا أَيْنَ هُمْ أَفِصْح الرجالِ

تَيَاسَرُوا عَنْ كشكشة البَكَرَي
و تَيَامَنُوا عَنْ شنشنة الهلالِ

لَيْسَ غَمْغَمَةُ قُضَاعَة
و لَا طمطمانية حَمِيرَ جُرَم هم الفَصَالِ

ظَنِّكُمْ هَذِا مِنْ لُغَات الكُردي
لَا هَذَا دال على الْعَرَبِ الأجزالِ

لَسْتُ بِالْعَرْبِيَّةِ بِطَاعِنٍ
لَكُنَّ بِالسَّهِلِ تَوَاصُلٌ لَسْتُ مبالِ

لِلْفَصِيحِ شَعْرٌ مَوْزُونٌ وَمَتْن
و شِعْرَي حر شامخ كالجبالِ

لَيْتَ شِعْرِي كَمْ أهِلُ الْفَصَاحَةِ
و البسطاء مِلىء الأرض أمثالي

الشِّعْرُ حَجْرَ يُرْمَى في خيالِ الفكر
يحِيي الْهِمَّةَ بَعْدَ مَمَات الأبطالِ

الشَّعْرُ خلْدَ و مَدْحَ و هَجَّا
و أَجْملْهُ مَا يُؤَثِّرُ فِي الأعمالِ

فيا أَيُّهَا الْهَامِشِيِ النَّاقِد لإحباطِ
دَعِنَّي وَخذ المعاني مِنْ أفعالي

© 2024 - موقع الشعر