بلدي حطاما

لـ مروان القصار، ، في السفر والاغتراب، آخر تحديث

بلدي حطاما - مروان القصار

نامت الناس نومات السلاما
و سهرت لحالي مع هالكون

أدعي ربي من غير ملاما
و دمعي المخزون يهل بشجون

مع نوح هامت البراري له هياما
أنوح كنه قلبي بسهم مطعون

مثل رضيع غصبوه عالفطاما
وأمه ماتت قبل الحول مظعون

قالو علاما تنوح .... قلت الشاما
حرب مسعوره و أهل ما ينامون

عمري فني و بلدي حطاما
كلها عزا و أموات يلي يعزون

خايف من الموت غريب الختاما
وجسمي بغريب التراب مدفون

و خايف على بنياتِي من الذماما
من ضيم القريب و النهر يضجون

و همي أطفالِي يصيرو يتاما
و ن شافهم لئيم للحاجه يبكّون

و ليه ما يبكون إيام عزهم علاما
يبكو .. ويبكي مثلهم كل محزون

و إن سألوهم السبب ... قالوا يتاما
قالو اليتيم أبوكم .. غريب مدفون

و الخلان يخلوني و يقولو ياما
الله يرحم من كان مالي هالكون

ما اقول غير بلدي و بعدك حراما
و اصبر صبر يوسف المسجون

عليها مني كل يوم نهدةٍ و سلاما
عدد زوار الحرم و اللي يطوفون

صلو على نبي الهدى كامل التماما
يا رب الفرج ... إدعو بيه يلي تصلون

© 2024 - موقع الشعر