خَسِئَ المُرْبِكُونَ - يوسف السبوعي

الآنَ حَصْحَصَ الحَقُّ
فَسُحْقًا لِمَنْ رَاوَدَ الأَنْفَاقَ
عَنْ أبْطَالِهَا الثَّابِتِينَ
لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَرَاهمْ
تَحْتَ الأَرْضِ مُرَابِطِينَ
كَثُرَ المُشَكِّكُونَ فِيهمْ
مِنَ المُتَصَهْيِنِينَ
كانوا فِتْيَةً رَبَطَ الله على قُلُوبِهم
كانوا يَرَوْن النَّصْرَ يَقِينًا يَقِينَا
و كان منّا من يراهم
بعض الشباب المُعانِدِين
يؤاهم ...دُونْكِيشُوتُاتٌ
يُقاتلون الطَّوَاحِينَ
خسئ الذين شكّكوا في النصر
خسئ الذين يقفون
عند ويل للمصلّين
خسئ المربكون
المنادون جهارا
بخَصْيِ الرِّجَال الواقفين
أسودا أسودا
يَحْمُونَ العَرِينَ
خسئ الذين
ينادون بضرب الرجولة
و ما تبقّى من الفحولةِ.. فِينا
خسئ الذين يبكون غزّة
بدموع التماسيح
و هم الذين
يبيعون بالفلس فلسطينَ
 
يوسف السبوعي
youcefesboui@yahoo.fr
97113259
© 2024 - موقع الشعر