إليك أمدُ الروحِ إلى هُناك حيثُ أنت - وهيبة محمد

إليك أمدُ الروحِ إلي هناك حيث أنت
 
الي البعيد البعيد
أتلمسُ بالروحِ
دفئُ الأنفاسِ
أتحسسُ قسماتَ الوجهِ
أمدُ يدُ الروحِ اليّكَ
أكادُ ألمسُ أكادُ وجنتاكَ
علي أطراف قدم الروحِ أدنوُ منكَ
بروحي أدنوُ منكَ
علي مهلٍ
وأقربُ أقربُ
أنفاسيَّ الي أنفاسكَ
هل أنتَ غافٍ ؟
وألمس يأناملي جبهتكَ
وشعر رأسك معشوقي
أحاولُ الوصولُ اليّكَ بروحيّ
بروُحِ العاشقِ أدنو
 
وآتِ
مخترقٌ للآفاقِ
بقوةِ عشقٍ وحنينْ
وأُرسلُ روحي في فضاءتٍ
اخترقُ المسافاتِ كالضوءِ
كشعاعُ الضوءِ
اليكَ
وأقرب سمعي من قلبِكَ
مجنونةٌ أنا بقلبكَ
وفنونُ العشقِ كثيرةٌ وجنونهُ
الكلُ في محرابِ العشق
مفتونٌ ومجنونْ
وأخاطبْ قلبكَ
أألي عشقيّ المجنونُ تهفو
وياقلبهُ المجنونُ
منْ يسكُن فيكَ
روحي مخترقةٌ
كسهمٍ
تعلوُ جبلٍ
ومحيطٌ وبحارُ
وبردٌ وأعصارُ
وبرقٌ ورعدٌ ومطرٌ وسيولْ
خرق الروِحِ للضوءِ عجيبٌ عجيبْ
وأراقبُ في الرحلةِ’ أمواجُ محيطٍ
يعلُو كالجبلٍ
ويهبطُ بي الي السفحِ
وأسماكٍ مهاجرةٌ وطيور
رحلةْ الروحِ اليهِ
مهاجرةٌ اليهِ
والروحُ المجنونةٌ
المشتعلةُ بالعشقِ
تتسمع دقات قلبَ الغافِ أماميّ
وتهفوُ
وتحنُ وتأنُ
شوقاً مجتاحاً عاصفاً
اليهِ
ورحلُ روحيّ اليِهِ
تستغرقُ
ليليَّ
وقبلَ طلوعِ الفجرِ
تعودُ الروحِ
الي هُنا تعودُ
تتساءلُ دوماً
منْ اكونْ
منْ تكونْ
يامعشوقيِّ
المجنونْ
// بقلم وهيبة سكر //
© 2024 - موقع الشعر