ظِلٌ يبكي رُفاته

لـ عايض الكعبي، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

ظِلٌ يبكي رُفاته - عايض الكعبي

.
.
 
 
أَشَيْبُ كِبْرِيَاءٍ
اُطَارِدُ شَهِيقَ غِيَابِ
تَسْلُكُنِي بِلَا مَوَاقِيتٍ
نُبُوءَةُ ظِلٍ رَزِينٍ
ضَالِعٍ وُلُوجَ اللَّيْلِ مِنْ سَمِّ الخِيَاطِ
يَحُكُّ رَأْسَي بِالرُؤَى
هَوَتْ الرُّوحُ بَأرْضِ جَسَدٍ
زَفَرَتْهُ ذاكِرةُ تُرابٍ
بَاحَاتُ هَبَاءٍ عِنْدَ مُفْتَرَقِ الصُّوَّرِ
تَسْخَرُ مِنْ نَايٍ أَرْهَقَتْهُ الثُّقُوب
يَعْزِفُ أَمَلاً ، أثّثَ عَارَ إِنْتِظَارِ
خَيْبَةٌ مَأْثُورَةٌ تَمُدُّ مَسَاحَاتَ رَحيلٍ
تَزْرَعُ حُقُولَ عُمْرٍ بِالوَجَعِ
ضِيَاعُ هَزِيمَةٍ يُراهِنُ عَلَى حِيَادِيَّةِ إِنْكِسَارٍ
يَصْحَبُنِي لِأوْجَّ لَيْلٍ أَقْصَرُ مِنْ فَرَاغِ أُمْنِيَةٍ
قَابَ صُحْوٍ مُسْتَعَارٍ
تَحْمِلُنِي أَكْتَافُ أَرْصِفَةٍ تُعَانِي الفَقْدَ
إِلىَ مُنعَرجِ وَهْمٍ
أَرْقُبُ إِنْطِلَاقَةِ سَهْمٍ فِي نَحْرِ الحُلْمِ
وَإِنْشِقَاقِ صَدْرُ الرَّيحِ
عَنْ ظِلٍ يَتَلَمَسُ الجُدْرَانِ
أَدْرَكَ مُتَأِخِراً كَيْفَ إِنْصِرَافُ اللَّحَظَاتِ
مَالَ عَلى رُفَاتِهِ يَبْكِي مُعَاتِباً
لِمَ بِيعَ بِثَمَنٍ بَخْسٍ لآهَاتِ الأَزْمِنَةِ ؟!
 
 
***
عايض الكعبي
© 2024 - موقع الشعر