تبّت يداك

لـ جمانه شبانه، ، في الهجاء

تبّت يداك - جمانه شبانه

ماذا تريدُ منَ الحياةِ سوى الرُتَبْ
والعيشَ في قصرٍ بِمقعدِهِ الذهبْ

وترى الجميعَ يُطيعُ أمرَكَ صاغراً
بالحق ِ ليسَ لهُ التمادي والطلبْ

منْ ذا تمادى بالمطالبِ انهُ
عارٌ عليهِ فإنهُ قذفٌ وسَبْ

أينَ المروءةُ والعدالة ُ شاهداً
أينَ المكارمُ والأمانة ُوالأدبْ

أينَ الكتابُ وحُكمهُ القاضي إذا
كثرَاللغاءُ على المنابرِ والخطبْ

درعا تسيلُ منَ الدماءِ وإنها
قالتْ بصوتِ شهيدِها أينَ العربْ ؟

ودمشقَ باتتْ بالدعاءِ حبيسة ً
وحماةُ تنعى أهلَ حمص كذا حلبْ

واليومَ جرحٌ ها هنا وهناك لمْ
يَبْرأ منَ النزفِ المؤدي للتُرَبْ

يا حرَّ تسعى للكرامةِ إنها
حقٌ عليكَ فلا تخافَ بمنْ ضُرِبْ

بشارُ يكفي قدْ يُطاوِعْكَ النوى
وكفى منَ التبريرِ ما زادَ الكذبْ

لا يلحقُ المالُ الكثيرُ بصاحبٍ
إنْ ماتَ أو عزٌّ وجَاهٌ أو نسبْ

بلْ خيرُ ماعَمِلَتْ يداكَ معَ الورى
تبَّتْ يداكَ بكلِّ ما سَفَكَتْ وتبْ

© 2024 - موقع الشعر