يا حيُّ قلِّي - جمانه شبانه

يا حيُّ قل لي ما أخذتَ الى القبورْ ؟
, أَََوَمِتَّ فعلا أم بها أحَدَا ًتزورْ؟

انَّ الذي أحياكَ ليس بعاجز ٍ
أنْ يأخذَ َالروحَ الذي فيها تجور ْ

إنَّ الذي أرداكَ ليس بظالم ٍ
بلْ يُملي كي تزدادَ ظلما أو فجورْ

واللهَ تحسبُه لفعلك غافلا ً؟
وهو العليم بكلِّ شيءٍ يا كفور ْ

قد كنتَ يا مَلك الملوك حكاية ً
بلْ فوق ما يتصور العقل الشَغورْ

أعطاكَ منْ كلِّ الحياةِ حلاوة ً
مالٌ بنونٌ بلْ شعوبٌ بل قصورْ

فضربتَ في الارض الظلامَ ومالها
شمسا ًبصيصا أونهارا ًأو و نورْ

مرحا ًمشيتَ تُصعِّرُ الخدَّ الذي
تحتَ الترابِ مكانهُ فبما فخورْ؟

أمضيتَ عمركَ بالهباءِ وانهُ
كمْ قومَكَ استخففتَ يُمليكَ الغرورْ!

وأبَحْتَ قتلَ المسلمينَ جماعة ً
وقتلتَ نفسا ًلمْ تفي عمرَ الزهورْ

أغراكَ مالكَ أم عتادكَ مرة ً
فظننتَ نفسَكَ ساعة ًأسدا ًهَصورْ!

أدماءُ شعبكَ قد سفكتَ مُحَللا ً
فبأي ذنبٍ قدْ قتلتَ بلا شعورْ؟!

فاللهُ يرحمُ من يشاء من الورى
شهداؤنا حتما ًيُغشِّيها السرورْ

لم ينفعِ السحرَ الذي ارهقتنا
حُجُبا ًوشعوذة ً بحكمكَ أو بخورْ

أم ْقد أخذت َالعهدَ مكتوبا ً بأنْ
تلقى قصورا ًبل وجناتٍ وحورْ!

وتقولُ للشرفاءِ جرذانا ًولا
تنظرْ لنفسكَ هالكا ًبين الجحورْ !!

فاليومَ تلقى ربك َالقاضى اذا
جئتَ الصراط َهلْ استطعتَ لهُ العبورْ؟

ذقْ ما تنالُ أيا عزيزُ أيا كريمْ
فالملكُ للهِ الذي اليهِ النشورْ

© 2024 - موقع الشعر