العالمي ... - نايف سالم الزهراني

العالمي أبهى الجمال بلونه
............ فاللون أصفر فاقع اللمعانِ
فتماوجتْ تلك العيون على المدى
............... وتقول تلك منابر النيرانِ
النصر يحرق من يعيقُ طريقهُ
............ غَضَبُ السنين يُشيع كالبركانِ
ذاك الفريق على المكان متوّجٌ
............ فصدارة الميدان للتيجانِ
و الفوز لاح على المكان بوصفهِ
............ فالعالميُّ مروِّض البيبانِ
رفع الكؤوس ولاح فوق زعامة
.......... تبقى علامتهمْ على الأزمانِ
هذا الفريق على الحقيقة رافع
............. بل إنه متسلِّطُ الأركانِ
النصر يبهج من يجيد تحدَّيا
.......... النصر يقرع عصبة العيدانِ
أخذ الشموخ من الكيان بعفَّة
.......... فدنتْ له أهزوجة الميدانِ
وتآلفتْ تلك المحافل ها هنا
.......... فالنصر ينشد في مدى البلدانِ
تلكَ الأصالة بالعروق وثيقةٌ
........... .. فالعالميُّ مجندلُ الفرسانِ
فالحال ظلَّ يحزّهُم يا عالمي
............. فَنُهَنِّئُ الرفقاء بالحسبانِ
فلعلَّ فيهمْ من يراعي ضَيْمَهُ
............. إن الزمان مقلِّبُ الأحزانِ
فنطبطبُ الأَخْدَانَ بالماء النقي
.............. دَمُّ العيون مدمِّرُ الأَخْدَانِ
العالمي نبتَ السرور على المدى
.......... ودرى على المهزوم بالنقصانِ
إن كان فعلي قد أشاد بِفِعْلِهِ
............... فالنصر يوعد ذاك للأعيانِ
و يقول قد لاح الزمان بعتمةِ
.............. فَأصابهمْ مِنْ ذلك الجرمانِ
تلك الحياة من القديم حليمةٌ
.......... ذوقوا و ذوقوا لسعة الحرمانِ
و أكرِّرُ التذكيرَ عند مسيرة
........... ذاك الفريق مقارع الأوطانِ
وله من الأفعال فعلٌ واضحٌ
.............. لا يعرف التذليل بالميدانِ
وله من الإنجاز فوق مَنَصَّةٍ
............... فمناصبُ التيجان للتيجانِ
قَهَرَ النوادي حِينَ شَاعَ بِلَونِهِ
............. قهر الجميع براية السلطانِ
فصحائف التاريخ تكتبُ عالمي
............ ذاك الكتاب ببدايةِ العنوانِ
 
شعر / نايف سالم الزهراني
مكة المكرمة
© 2024 - موقع الشعر