عيدي يباركُ ... - نايف سالم الزهراني

يعلو نداء فالمكان ملبَّيٌ
.......... و الفجر لاح بنوره مترجِّلا
أضحى خروفي بالمكان ملبَّدًا
........... فالصوت لبَّى و أبهى مدخلا
والذكر في التذكير بات محبَّبًا
............ و الجمع يشهد للنداء مفضَّلا
والسعد يأتي ناظما و منظَّما
.............. ويرتَّبُ الترتيب وفقا مجملا
فأقابل التزين بالورد النقي
.............. و أثابر المتحاب قولا معتلا
عيد سعيد والجميع مثابر
............. فالعيد غردَّ قال عيدا رتَّلا
ويقول تلك هنا تهلِّ حجيجنا
............ بالخير ننشد منشدا متسلسلا
أضحى خروفي في العراء مقلبا
............. بل إنه أجلى الحياة مجندلا
و النحر طهر والمكان مطهَّرٌ
............ والدم لاح منظما و معدَّلا
و أقول بالتقطير ظل مباركا
............ و الدم يشهد مشهدا متكلِّلا
أضحى طريحا بالعراء مقدما
............ و الكل ينظر قال دمًّا فتَّلا
إني على الإنشاد أروي أضحيا
........... فضحيتي أبهت دماء صلصلا
بل إنها في ساحة الطهر الندي
............ والنحر ظل ممددا و مبتلا
فَيُخَبِّرُ العيد الجميل بنغمة
........... عيدي يبارك دمعة تتحمَّلا
 
 
 
نايف الزهراني
مكة المكرمة
10 / 12 / 1434 ه
© 2024 - موقع الشعر