ألم يَأنِ أن تندموا ؟!!!

للشاعر / حمدي الطحان
 
كَفَى كَذِبًا ، كَفَى زيفًا كَفَى هَدْمًا ، كَفَى قَتْلا
 
كَفَى بَغْيًا وطُغيانًا كَفَى حِقْدا ، كَفَى غِلاّ
 
فَدُنياكم غَدًا تَفْنى ويَبْقَى الواحدُ الأعلى
 
أَمَا تَخْشونَ مِن يومٍ يَهُدُّ الحَوْلَ والطَّوْلا ؟!!!
 
وسيفٍ باترٍ يَهْوِي على الأعناقِ قد سُلَّا ؟!!!
 
وكأسٍ دائرٍ حَتْمًا و لم يُخْطِئ وما ضَلَّا ؟!!!
 
وكم أوْدَى وكم أَبْلَى و غَيَّبَ أَينما حَلَّا
 
أَلا تخشونَ مِن لَحْدٍ يَرُمُّ الطِّفلَ والكَهِلا ؟!!!
 
ومِن بَعْثٍ ومِن حَشْرٍ يُنَسِّي الأهلَ والخِلَّا ؟!!!
 
وربٍّ قادرٍ يَقْضِي يُقِيمُ الحقَّ والعدلا ؟!!!
 
فَطُوبَى لِلَّذي أًصْغَى ولَبَّى الشَّرْعَ والعقلا
 
وأَعْلَى النُّورَ والتَّقوَى ورامَ الرُّشْدَ والنُّبْلا
 
ومَن صَلَّى ومَن زَكَّى و تَاقَ لِغايةٍ مُثْلَى
 
ولم يَكذبْ ولم يَغتبْ و عَافَ الظُّلْمَ والذُّلَّا
 
و ضاقَ بِكلِّ إضلالٍ و في الخيراتِ مَا كَلَّا
 
وما أشقَى الذي أَرضَى هَوَى الشيطانِ واستعلَى
 
ولَوَّى وجهَهُ كِبْرا وخالفَ قولُهُ الفِعلا
 
وراحَ بِخِسَّةٍ يَطْغَى وعن سُبُلِ الهُدَى وَلَّى
 
غَدًا تَنزاحُ أَستارٌ وأَطواقُ الدُّجَى الكَسْلَى
 
ويَنكشفُ الذي يَخْفَى وأَسرارُ النُّهَى تُجْلَى
 
فَتلكَ الطَّامةُ الكُبْرَى لِمَن أَمسَى بِلا مَولَى
 
سَيَلْقَى ربَّهُ فَرْدا ويَلْقَى الهولَ والويلا
 
فإنَّ اللهَ لا يَنْسَى و إنَّ الحَقَّ لا يَبْلَى
 
**********************
****************
*********