قطر الندى - نجاة الماجد

ياعروس البحر ياقطر الندى
في هواكِ بات قلبي مُنشِدا
 
أيُّ حُسنٍ أيُّ فنٍ ساحرٍ
قد تجلى فيك واجتاز المدى
 
فغدا عقلي منيباً سابحاً
في بحور الشعر ينظم مابدا
 
عن عروس البحر عن تلك التي
تعبقُ الذكرى وتروي مشهدا
 
عن جمالٍ في زمانٍ غابرٍ
وجمالٍ في زمانٍ ابتدا
 
ورماني الوجدُ في أحضانه
وسقاني نشوةً وتجدُدا
 
وأنا الشادي على غصن الهوى
أعشق الماضي واشتاق الغدا
 
•••
 
ياعروس البحر طرفي ساهرٌ
يرقب الليل وبحراً مُزبِِدا
 
يجمعُ الأصدافَ من أحشائهِ
ويصوغُ من الأماني عسجدا
 
ويجوبُ الموجَ مركبُ لهفتي
حاملاً للبحر أزهار الهدا
 
وأنا المفتونُ في حُبِّ التي
أيقظت عندي شعوراً هامداً
 
فارتوى شوقي وغنى خافقي
بعد أن كان سقيماً مُجهداً
 
آه من سحرٍ لِجدّة ساقني
كي أكون لها وعنها مُنشِدا
 
آه من نورٍ بجدة هزّني
كي يظل الطرفُ فيها مُسهِدا
 
ياعروس البحر ياحسناً بدا
وضياءً لا ولن يتبددا
© 2024 - موقع الشعر