إليكِ أنادي ... - نايف سالم الزهراني

موشح ...
 
أَصَغْتُ بِاللَّيْلِ مَا مِنْ نِدَاءٍ // حَتَّى رَأَيْتُ هَدِيْلَ الوِدَادِ
تُنَغِّمُ اللَّحْنَ بَيْنَ نُجُوْمٍ // فَرَقَّصَ الصَوْتُ كُلَّ الجَمَادِ
هَذَا حَنِيْنٌ يُنَغِّمُ خَمْرًا // فِيْ أُذْنِ آهاتِ جَوْفِ النَّوَادِيْ
يَا وَتْرَ عُوْدِيْ أَمَامِ هَدِيْلِيْ // اللَّيْلُ فِيْنَا كَعَهْدِ التَّلَادِ
أُغَنِّ لَحْنًا أَمَامَ هَدِيْلِيْ // بِالعَزْفِ وَالوَّتْرِ ضِدَّ السَّوَادِ
فَيَا فُؤَادِيْ أَنَاهُ يُنَادِيْ // رُوْحِيْ جَرَتْ بَيْنَ رُوْحِ المُنَادِيْ
إِنِّ عَذَابِيْ دَنَا بِاللَّيَالِيْ // لَعَلَّ صَوْتِيْ غَنَا فِيْ السُّهَادِ
وَلِلْمَكَانِ الَّذِيْ بَاتَ رُوْضًا // دَعْ لِلِّقَاءِ هَوَاءً يُعَادِيْ
رُوْحِيْ تُنَادِيْ حَنِيْنَ فُؤَادِيْ // يَا رَوْضَةً فِيْ نَقَاءِ الفُؤَادِ
جُدِّيْ إليَّ الحَنِيْنَ بِضَمٍّ // أُفْدِيْ إِلِيْكِ فِدَاءَ الوِدَادِ
صَوْتُكِ ظَلَّ سَرِيًّا بِقَلْبِيْ // بَلْ ظَلَّ نُوْرًا أَمَامَ بِلَادِيْ
هَمْسُكِ غَنَّانُ بَيْنَ زَهُوْرٍ // إِنَّ الزُهُوْرَ بَهَتْ بِالكَسَادِ
يَا بَهْجَةً أَنْتِ نَبْضٌ بِقَلْبِيْ // بَلْ أَنْتِ طِيْبٌ كَسَا بِامتدَادِ
بَلْ أَنْتِ مِنْ بَلْسَمٍ فَاقَ أُنْسِيْ // آهٍ لِوَمْضٍ سناهُ يُهَادِيْ
أَيَا فُؤَادِيْ لَهِيْبِيْ يُنَادِيْ // هَيَّا أَجِيْبِيْ نَدَاءَ الفُؤَادِ
هَيَّا فَقَلْبِيْ يُنَاجِيْ جُنُوْنًا // أَنْتِ الدَّوَاءُ إِلِيْكِ أُنَادِيْ
إِلِيْكِ قَلْبِيْ يُنَادِيْ نِدَاءً // أَنْتِ الدَّوَاءُ الَّذِيْ بِالفُؤَادِ
 
 
نايف الزهراني
موشح
مكة المكرمة
© 2024 - موقع الشعر