مَهْمَا بَعُدْنَا ...

لـ نايف سالم الزهراني، ، في الصداقة والاخوه، آخر تحديث

مَهْمَا بَعُدْنَا ... - نايف سالم الزهراني

مَهْمَا بَعُدْنَا
 
 
كَمْ كَانَ لِيْ بِمَكانِ الخَيْرِ مَأْنَسَةً
.............. صَارَتْ بِبُعْدِ خَلِيْلٍ مُعْظَمَ الأَلَمِ
لَيْتَ الزَّمَانَ يُعِيْدُ الحُلْمَ فِيْ أَرَبِيْ
............. إِنَّ الزَّمَانَ أَجَادَ العُمْرَ بِالنَّدَمِ
أَيَا بَعِيْدًا أَقْدْ تَشْتَاقُ عَوْدَتنَا ؟
............ وَنَحْنُ بِالبُعْدِ مَازِلْنَا عَلَىْ العَدَمِ
تِلْكَ الحَيَاةُ رَمَتْنَا فَوْقَ قَافِلَةٍ
........... مَمْلُوْءَةٍ مِنْ صُرَاخِ العِلْمِ وَ القَلَمِ
قَدْ قَادَنَا ذَاكَ بِالأَقْدَارِ فِيْ زَمَنِ
.............. بِهَا صَدِيْدٌ وَ فِيْهَا مَحْشَرُ النِّظَمِ
إِنِّيْ أَضِيْمُ بِمَا يُبْتَاعُ فِيْ جُزُرٍ
.............. مَعْمُوْرَةٍ مِنْ قُبُوْرِ القَحْطِ وَ النَّقَمِ
لَكِنْ بَنَيْنَا سِوَارًا نَبْضُهُ خَصَبٌ
............. مَهْمَا عَرَاهُ مِنَ الأَوْغَادِ وَ الخَصَمِ
تِلْكَ الصَّدَاقَةُ كَالأَطْوَادِ ثَابِتَةٌ
............... بَلْ إِنَّهَا فَوْقَ آفَاقٍ مِنَ القِمَمِ
مَهْمَا بَعِدْنَا لَنَا بِالقَلْبِ ذَاكِرَةٌ
.............. كَالعَهْدِ بَاقِيَةٌ وَالعَهْدُ كَالقَسَمِ
 
 
نايف سالم الزهراني
مدر سة المنخلي 1427ه
© 2024 - موقع الشعر