مَعْذِرَةُ ... - نايف سالم الزهراني

عُذْرًا لِذَاكَ فَإِنَّ الهَمْسَ مُرْتَبِكٌ
....................... وَإِنَّ قَاطِفَةَ التِّحْنَانِ شَوْشَرَةُ
بَلْ إِنَّ هَذَا الفَؤَادَ اليَوْمَ فِيْ دَنَفٍ
......................... وَالعَقْلَ يَرْوِيْ لَعَلَّ القَوْلَ مَسْكَرَةُ
قَدْ سَاقَنِيْ ذَاكَ بِالآهاتِ فِيْ عَدِمِيْ
....................... أَنْتِ الحَنَانُ وَجُلَّ السَّمْحِ مَغْفِرَةُ
عُذْرًا إِلِيْكِ فَقَلْبِيْ نَبْضُهُ هَتَنٌ
........................ فَالعُذْرُ عِنْدَ حَكِيْمِ العَقْلِ مَصْبَرَةُ
أَلْقِ إِلِيْكِ بِقَلْبٍ حُلْمُهُ أَرَبٌ
.................... أنْ تَقْبَلِيْ أَرَبِيْ فَالوَضْعُ مَجْزَرَةُ
عُذْرًا أُكَرِّرُهَا بِالحَقِّ عَامِرَةٌ
...................... وَإِنَّ عُذْرِيْ لِقَلْبِ العُمْرِ مَعْمَرَةُ
يَا لَيْتَهَا تَقْبَلَ الأَعَّذَارَ يَا بَشَرًا
...................... مَعْذَرَةٌ لَيْسَ لِيْ عَنْهَا فَمَعْذَرَةُ
يَا نَطْفَةً فِيْ كَيَانِ العُمْرِ بَاقِيَةً
..................... أَنْتِ الجَمَالُ وَكُلَّ الوَرْدِ مُخْبِرَةُ
سَأَنْحُتُ القَلْبَ بِالرَّيْحَانِ يَا قَمَرًا
................... إِنِّيْ سَجِيْنٌ وَهَذَا السِجْنُ مَفْخَرَةُ
فَصَفْحُكُ اليُّوْمَ مِثْلَ النَصْرِ مُنْتَصِرًا
.................... إِنِّكِ كَالصُّفْحِ هَذَا الصَّفْحُ مَمْطَرَةُ
 
 
 
نايف الزهراني
مكة المكرمة
© 2024 - موقع الشعر