دهشةُ إبليس

لـ حمدي الطحان، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

دهشةُ إبليس - حمدي الطحان

للشاعر : حمدي الطحان
 
إبليسُ غادرَنا ، و قد فغرَ الفما
 
.................... فلقد غدونا من لِئامِهِ ألأما
 
لَهَفِي على الحرباءِ مهما غيَّرتْ
 
................... من لونِها ، ظلَّتْ كيانًا مُجرما
 
أمَّا ابنُ آدمَ إنْ يُبدِّلْ جلدهُ
 
................... صار المُبجَّلَ والأعزَّ الأكرما
 
يا كم بمصرَ مُتاجرينَ بدينِهم
 
.................... من غيرِ أن يجدوا لذلكَ مأثما
 
رفعوا الشعارَ ، ولم يزالوا حوله
 
.................... يبغونَ قطفَ ثمارِهِ والمغنما
 
جَوْعَى التَّسلُّطِ فوقَ هاماتِ الورى
 
.................... حتَّى ولو حرقوا ، ولو لعقوا الدَّما
 
مِن كلِّ فلٍّ أو دَعِيٍّ كاذبٍ
 
.................. ملأَ الفضاءَ ضجيجُهُ والأنجُما
 
سَفكَ القلوبَ بزيفِهِ و فحيحِهِ
 
................... وأَصمَّ آذانًا ، وأَعمَى أَفهُما
 
وهناكَ من خلف السِّتارِ تهافتتْ
 
................... أُممٌ تَرومُ لحومَنا و الأعظُما
 
أممٌ تَدَاعَتْ فوقَ قصعتِنا ، وما
 
.................. مِن قائدٍ يحمي بيُمناهُ الحِمَى
 
أَسفِي على وطنٍ غَدَتْ آسادُهُ
 
................... صيدًا ، فأمسى ضائعًا و مُقسَّما
 
يَبكي على ماضي التّألُّقِ و العُلا
 
................. و يمُرُّ مذهولَ الفؤادِ مُحطَّما
 
وطني يََئِنُّ من العُقُوقِ و لوثةٍ
 
................... تركتْ بنيهِ على الطريقِ شراذما
 
وطني يَعوذُ بربِّهِ من عُصبةٍ
 
................... بالَ الغباءُ بعقلِها و تَنعَّمَا
 
كم ألفِ لَدْغاتٍ بجُحرٍ واحدٍ
 
................... والقومُ مازالوا هُنالكَ نُوَّما
 
لا يَرجعونَ بحكمةٍ أو جذوةٍ
 
................... من نارِ إحساسٍ ، فما أعتى العَمَى !!
 
نفسُ الأعادي و الألاعيب الَّتي
 
.................... حفظَ الجمادُ حُدُودَها و تَفهَّما
 
أمَّا العباقرةُ العُدُولُ فقد كَبَوا
 
................... مثلَ التّيوسِ ولم يزالوا الأشأما
 
تاريخُنا المكرورُ دومًا كم شكا
 
.................... من جهلِنا المكرورِ مُرًّا علقما
 
ندعو الرَّحيمَ بأنْ يُولِّيَ أمرَنا
 
................... فَطِنًا كريمًا بالمبادئِ قد سما
 
*************************************
*****************
********
© 2024 - موقع الشعر