لم يبقَ إلاَّ أن نَصيرَ إلى حفائر

لـ حمدي الطحان، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

لم يبقَ إلاَّ أن نَصيرَ إلى حفائر - حمدي الطحان

للشاعر / حمدي الطحان
 
الظلُّ في الشطِّ المُقابلِ لا يُغادِر
 
والموجُ ثلجيٌّ كئيب
 
و سفينةُ الوطنِ العنيدةُ
 
لا تُحرِّكُ ساكنًا نحوَ المَسير
 
لا تَنكئِي جُرحًا بِعمقِ القلبِ غائر
 
فالزهرُ فارَقَنا
 
وتَغريدُ البلابل
 
والريحُ ليسَ لها بِساطٌ
 
مثلما قد كان بالأمسِ البعيد
 
ها قد تَداعتْ نَحوَنا الأممُ البغيضةُ
 
يا رسولَ اللهِ
 
مِن كلِّ اتِّجاه
 
و جيوشُنا زَبَدٌ تُخرِّقُهُ الرِّياح
 
وطنٌ بلا أُسْدٍ
 
و قد قَفزَتْ على العُرُنِ القرود
 
مَجدٌ جُدُودِيٌّ تَليد
 
والرقصُ شرقيٌّ جديد
 
والطبلُ سُوقيُّ النشيد
 
حتّى غَدونا لا كيانَ
 
ولا وجود
 
ضاعتْ دمشقُ
 
وغُيِّبتْ بغدادُ
 
والأقصى يَئِنُّ
 
وكُلُّنا حِسٌّ بَليد
 
قلبٌ صديد
 
لم يَبقَ في قاموسِ هيبتِنا
 
سوى كَذِبِ القَصيد
 
قد أَجدبتْ كلُّ المشاعر
 
ما عادَ فينا مِن ضمائر
 
لم يَبقَ إلاَّ أن نصيرَ إلى حفائر !!!!!
 
.......................................................
...................................
....................
© 2024 - موقع الشعر