حُلمٌ مشّبـُوه

لـ عايض الكعبي، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

حُلمٌ مشّبـُوه - عايض الكعبي

.
.
 
ظِلٌّ خرج طاهراً من جثة الكون
تاه في مسارات نُعُوش
انفق اجنحته في فضاءات ضياع
قايَضني بِحَفنةِ أَوجاعٍ وتَرانيم نبيٍ
أخرسه ألمُ واشين .
 
يُوقظني الدرب على حُلمٍ مشبوه
مَتاريسُ عِصْيانٍ وأَنين
لم تدعني لصمتي
ايقظتْ أَشباح أمسي
تسألني عَن تاريخِ هزائمي ولون الانتظار
 
المسافات ارضٌ كَفّنَها غياب
وأنا نقصانٌ تُطارده الريح
ما لي في مكانٍ ، وقت
ارّقُدُ كقشةٍ على أسرّة الفَقد
مسافرٌ اخيط الشجن
ثقيلٌ ، بين حشرجتي وقعقعة بكاء ، فلسفةُ بُعدٍ
عن الارض ارفعُ ظِلّي على جُدران فراغ
بأوردتي تفاصيلٌ صغيرةٌ تسري ، كفصلٍ عقيم .
 
صورةٌ لبديهية عَجْز
يتعكز عليها ضجيج رحيل
وشراسة توترٍ تهالكت
نال منها وهنٌ ، خلف الهزيع الاخير
 
صممٌ فَرَك أذنيه
لمْ يُصدّق لثغةَ عُمرٍ
ركن حكاياه عند زوايا بيتٍ كئيبٍ
نزع بعضَ خَطاياه ، توضأ
ورتّلَ وصيةَ شعر .
 
 
***
 
عايض الكعبي
© 2024 - موقع الشعر