إذا شبعت.. - محمد بن حليلان

اذا شبعت وزانت الدنيا أبعينك إحمد
ربي الذي يرزق طيور الكون في محبسها

لاتفتخر في عد مالك عند غيرك وازهد
والناس من زود الكبر بالشين لا تلمسها

تراك وإن سويتها في خلق ربي.. تجحد
حقوقها اللي قالها خير البشر و أسسها

واذا عطيت العازه ال / محتاجها لا تقعد
إتحسُب اللي قد مضى من خيرك وتدرسها

ترى العسل اليا انخلط بالخل الأبيض يفسد
ويضيُع أتعاب الجني والطيبه يعفسها

عطيتك اليا عطيت الخير للمستنجد
الصمت يظهر نورها ولا المنن تطمسها

نيتك لله لي نويت إنك تحل وتعقد
والنيه إن كانت لغير الله يا ما افلسها

طبع الكريم اليا عطى عن ما عطى لا ينشد
ولا يجهل حقوق الفقير البايس ويبخسها

لن العطايا في سبيل الرب دايم تخمد
نار الذنوب اللي وساويس الرجل تقبسها

والناس لا اعطت طيبها وأطيابها ما تحصد
غير الورود اللي ابستان العمر تغرسها

هذا كلامي وإن سمعت السالفه لا تنقد
دنيا مدارس والحياه يعلمك فهرسها

واجد ترى من نفس جنسك في الشوارع ترقد
حتى الثياب من الفقر ماعينت تلبسها

ولا أنت في بيتٍ من أنواع الفخامه.. تخلد
وتعبي الكرشه غدى.. ومن العشاء تكبسها

حاسب ضميرك.. وأغتنم زين الفرص لا تفقد
زين عملك ووازن طياب الأمور وقسها

لا تآمرك نفسك على جهل الحقوق وتبعد
و تصير برواة الذي طيب النعم يرفسها

دور على طيب العمل مع الخلايق وأسعد
ومن شكر من سخر مرازيق البشر لا تسها

واذكر ترى ماعند خلق الله يزول و ينفد
وما عند ربي باقيٍٍ حتى حساب أنفسها

ياكم قومٍ من سبب شكره تدوم وترغد
وياكم قومٍ من سبب فعل الذنوب أركسها

© 2024 - موقع الشعر