الرحلة الاندونيسية

لـ فيصل الجابري، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

الرحلة الاندونيسية - فيصل الجابري

هذي السنة ربّعت اديار
غير الديار السعوديّه

وكلٍ تزهّب لهالمشوار
مابين عوايل وطرقيّه

وقالوا لي روّح مع الأخيار
وهات الأخبار وش هيّه

عندك خويّك ونعم الجار
زيزوم إن لجّت الهيّه

كريم سخي وعقله قار
مشهاب إن رجعت احميّه

ورحنا ركبنا مع الطيار
فطيارة من جروديّه

يوم أقلعت هزّت الأسوار
في منتصف ليل صيفيّه

وساعات تسعٍ مع الأقمار
وغيوم فوقٍ وتحتيّه

يارب تستر من الأقدار
لا تكون الأعمار منهيّه

وحطّت برحمة من الستار
في العاصمة الأندونيسيّه

ولقيت الجماعة كبار صغار
ووفود ذيّه ورا ذيّه

وجيران ياما عرفت كثار
وكل واحدٍ جاء له نيّه

بعضٍ يدوّر على الأمطار
ويبغى علوم الشواويّه

وتعجبه نظرة المخضار
وشوف الثمر في الغصينيّه

يناظر حواليه للأطيار
في لهفةٍ للقميريّه

ويملأ عيونه من الأنهار
وورود صفرا وورديّه

وتحلى زيادة بشبّ النار
وتحميس البنّة النيّه

ويزيّن القهوة بالأبهار
هيل وعليه زعفرانيّه

وشُرب القهاوي مع الأتمار
ياطيبها إن صفيت النيّه

والبعض الآخر ورى الخطار
من ذي في ذي لهذيّه

هذي طويلة وذنّ قصار
وهذي ميّه على ميّه

وهذي ترى من أمّهات الطار
ومراقصة للفضاويّه

يضيّع المال بالقنطار
يضيّعه لأجل جاويّه

ويقول في خشمها أشعار
ويوصفه حدّ جنبيّه

مع إنه أفطس ومثل الفار
لكن وصف السكرجيّه

ويحسب إنه فشى أسرار
تناسى إنها بكم روبيّه

يالله يارب يا غفار
تغفر ذنوب الخطاويّه

إبليس يغوي وهو أمّار
يأمر على النفس بالسيّه

لكن عفوك غشى الغدار
كما ما غشى الليل عصريّه

والختم صلوا على المختار
صلوا علاني وسريّه

© 2024 - موقع الشعر