طاحونة الموت

لـ اسامة زهير، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

طاحونة الموت - اسامة زهير

سنين العمر امست كما اصبحت
هي ارقام نكتبها فتمضي
ومضت احلامنا مذ كنا صغاراً
وشبنا نمضغ السلوى بانتظار ابدِ
وكبرنا في بلاد الخير نشقا
ما مسنا خيرهم والشر كالطوفان يسري
خلقين مرا على جيلنا هذا
مختلفان كاختلاف الموت واللحدِ
في الاول كنا شبه احياءِ
نتملق السلطان ليعفينا من القتلِ
وفي الثاني صرنا طرائد للقتلِ
وسلطاننا حائر وعاجز عن أي ردِ
ثلاثون عاما نطعم الردى جحافلا
ما لسبعين عاما بساعة يتوي
وصار اعظم ما في بلادي مدافنها
يكرم الموتى صباحا ومساءا يشيع المكرِمِ
يولد مولودا فتنوح نائحةُ لفقد عزيزها
ويعود مفقودا فيفجع العائد بفقد الولدِ
ارى الدهر لا يرضى بنا خلانهُ
ولسنا بمعفية من ذنوبه وسيل الدمِ
وان كان في دفع المنايا منيةً
فتقدير من الرحمن الصادق الابدِ

مناسبة القصيدة

لا يمكن ان يكون قدرالشعب العراقي الموت بالجملة اما في مقابر جماعية او المفخخات والمفروض تسخير كل موارد البلد المادية والبشرية للردع وفرض الامن ومعاقبة الجناة حتى لو كانوا في بلدان اخرى --القصيدة لكاتبها زهير الندى
© 2024 - موقع الشعر